(أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ) يا آل فرعون (١) (أَشَدَّ الْعَذابِ) عذاب جهنّم ، فإنّه أشدّ ممّا كانوا فيه. أو أشدّ عذاب جهنّم.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي ويعقوب وحفص : أدخلوا ، على أمر الملائكة بإدخالهم النار.
(وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ (٤٧) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ (٤٨) وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ (٤٩) قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (٥٠) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (٥١) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٥٢))
ثمّ ذكر سبحانه ما يجري بين أهل النار من الحجاج ، فقال : (وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ) واذكر لقومك وقت تخاصمهم فيها. ويحتمل عطفه على «غدوّا».
ثمّ فصّل التخاصم بقوله : (فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ) وهم الأتباع (لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا) وهم الرؤساء (إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً) أتباعا ، كخدم جمع خادم. أو ذوي
__________________
(١) هذا التفسير على قراءة : ادخلوا.