وليّ سواه : إن أرادوا وليّا بحقّ فالله الوليّ بالحقّ ، لا وليّ سواه.
(وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) كالتقرير لكونه حقيقا بالولاية ، أي : ومن شأن هذا الوليّ أنّه يحيي الموتى للمجازاة ، قادر على كلّ من الإحياء والإماتة وغير ذلك. فهو الحقيق بأن يتّخذ وليّا ، دون من لا يقدر على شيء.
(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ ذلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (١٠) فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٢))
ثمّ حكى الله سبحانه قول رسوله للمؤمنين ، فقال : (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ) أنتم والكفّار (فِيهِ مِنْ شَيْءٍ) من أمر من أمور الدنيا أو الدين (فَحُكْمُهُ) فحكم ذلك المختلف فيه مفوّض (إِلَى اللهِ) يميّز بين المحقّ والمبطل بالنصر ، أو بالإثابة والمعاقبة.
وقيل : وما اختلفتم فيه من تأويل متشابه فارجعوا إلى المحكم من كتاب الله ، وإلى الظاهر من سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقيل : وما تنازعتم من الخصومات فتحاكموا فيه إلى رسول الله ، ولا تؤثروا على حكومته حكومة غيره ، كقوله : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ