الأمرين (صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) يفضي بكم إلى الجنّة. وهذا من تتمّة كلام عيسى ، أو استئناف من الله يدلّ على ما هو المقتضي للطاعة في ذلك.
(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ) الفرق المتحزّبة بعد عيسى (مِنْ بَيْنِهِمْ) من بين النصارى ، أو اليهود والنصارى من بين قومه المبعوث هو إليهم (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) من المتحزّبين (مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ) هو يوم القيامة.
(هَلْ يَنْظُرُونَ) هل ينظر قريش ، أو الّذين ظلموا (إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ) بدل من «الساعة». والمعنى : ما ينظرون إلّا إتيان الساعة (بَغْتَةً) فجأة (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) غافلون عنها ، لاشتغالهم بأمور الدنيا ، وإنكارهم لها.
(الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (٦٧) يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣))
(الْأَخِلَّاءُ) الأحبّاء (يَوْمَئِذٍ) متعلّق بـ «عدوّ» في قوله : (بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) أي : يتعادون يومئذ ، لأنّه ينقطع فيه كلّ خلّه بين المتخالّين في غير ذات الله ، وينقلب عداوة ومقتا ، لأنّه ظهر عليهم في ذلك اليوم أنّ ما كانوا يتخالّون له صار