(لَدَيْهِمْ) ملازمة لهم (يَكْتُبُونَ) ذلك.
وعن يحيى بن معاذ الرازي : من ستر من الناس ذنوبه ، وأبداها للّذي لا يخفى عليه شيء في السماوات ، فقد جعله أهون الناظرين إليه ، وهو من علامات النفاق.
(قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ (٨١) سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٨٢) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٨٣) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٨٤) وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٥) وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٨٧) وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (٨٨) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٨٩))
(قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ) أي : صحّ ذلك وثبت ببرهان صحيح توردونه ، وحجّة واضحة تدلون بها (فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) أي : أنا أوّل من يعظّم ذلك الولد ، وأسبقكم إلى طاعته والانقياد له ، كما يعظّم الرجل ولد الملك ، فإنّ النبيّ يكون أعلم بالله.