سَمِينٍ (٢٦) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٢٧) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٢٨) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (٢٩) قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٣٠) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٣١) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤) فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦) وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٣٧))
ولمّا قدّم الوعد والوعيد ، عقّب ذلك بذكر بشارة إبراهيم ومهلك قوم لوط ، تبشيرا لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتخويفا للكفّار أن ينزل بهم مثل ما أنزل بأولئك ، فقال :
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) هذا اللفظ يستعمل إذا أخبر الإنسان بخبر ماض فيه شأن ، فيقال : هل أتاك خبر كذا؟ وإن علم أنّه لم يأته. ففيه تفخيم لشأن الحديث ، وتنبيه على أنّه ليس من علم رسول الله ، وإنّما عرفه بالوحي.
والضيف في الأصل مصدر : ضافه ، ولذلك يطلق على الواحد والمتعدّد ،