زَوْجانِ (٥٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٣) مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٥) فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (٥٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٩) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦١) وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) موقفه الّذي يقف فيه العباد للحساب. أو مقام الخائف عند ربّه للحساب ، كقوله : (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (١). أو قيامه على أحواله ، من : قام عليه إذا راقبه. وعلى التقادير ؛ أضاف المقام إلى الربّ تفخيما وتهويلا. أو المراد : خاف ربّه ، و «مقام» مقحم. (جَنَّتانِ) جنّة للخائف الإنسي ، وجنّة للخائف الجنّي ، فإنّ الخطاب للفريقين.
والمعنى : لكلّ خائفين منكما أو لكلّ واحد جنّة لعقيدته ، واخرى لعمله. أو جنّة لفعل الطاعات ، واخرى لترك المعاصي ، لأنّ التكليف دائر عليهما. أو جنّة يثاب بها ، واخرى يتفضّل بها عليه ، كقوله : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) (٢). أو جنّة داخل القصر ، والاخرى خارج القصر ، كما يشتهي الإنسان في الدنيا. وقيل :
__________________
(١) المطفّفين : ٦.
(٢) يونس : ٢٦.