بأكواب» : ينعّمون بأكواب. (كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) المصون عمّا يضرّ به في الصفاء والنقاء.
(جَزاءً) يجزون جزاء (بِما كانُوا يَعْمَلُونَ * لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً) كلاما باطلا (وَلا تَأْثِيماً) ولا نسبة إلى الإثم ، فلا يقال لهم (إِلَّا قِيلاً) قولا (سَلاماً سَلاماً) بدل من «قيلا» ، كقوله : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً) (١). أو صفته ، أو مفعوله ، بمعنى : إلّا أن يقولوا سلاما. أو مصدر. والتكرير للدلالة على فشوّ السلام بينهم.
(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَماءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠))
(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ) شجر نبق (مَخْضُودٍ) منزوع الشوكة ، أي : لا شوك له. من : خضد الشوك إذا قطعه ، فكأنّه خضد شوكه. أو مثنيّ أغصانه من كثرة حمله. من : خضد الغصن إذا ثناه وهو رطب.
قال الضحّاك : نظر المسلمون إلى وج ، وهو واد مخصب بالطائف ، فأعجبهم
__________________
(١) مريم : ٦٢.