أحد الفريقين ضال في البصرة مضل فاسق خارج من الايمان والاسلام ملعون مستحق الخلود في النار ، والفريق الآخر هاد مهدي ، مصيب مستحق للثواب والخلود في الجنان غير أنهم زعموا أن لا دليل على تعيين الفريق الضال ولا برهان على المهدي ولا بينة نتوصل بها إلى تمييز أحدهما من الآخر في ذلك بحال من الاحوال.
وانه لا يجوز أن يكون علي بن أبى طالب (ع) والحسن والحسين ومحد بن علي وعبد الله وقثم والفضل وعبيد الله بنو العباس وعبد الله ابن جعفر الطيار وعمار بن ياسر وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو أيوب الانصاري وأبو الهيثم بن التيهان وكافة شيعة علي (ع) وأتباعه من المهاجرين والانصار وأهل بدر وبيعة الرضوان وأهل الدين المتحيزين إليه والمحققين بسمة الاسلام هم الفريق الضال ، والفاسق الباغي الخارج عن الايمان والاسلام والعدو لله والبرئ من دينه الملعون المستحق للخلود في النار.
وتكون عائشة وطلحة والزبير والحكم بن أبى العاص ومروان أبنه وعبد الله بن أبى سرح والوليد بن عقبة وعبد الله بن عامر بن كريز ابن عبد شمس ومن كان في حيزهم من أهل البصرة هم الفريق المهدى الموفق إلى الله المصيب في حربه المستحق للاعظام والاجلال والخلود في الجنان. قالا جميعا نعم ما ننكر ذلك ولا نؤمن به إذ لا دليل يمنع من الحكم
__________________
ـ ١٦٦ كان باب من سبى فارس وعبيد من سبى سجستان وكان عبيد نساجا ثم صار من شرطة الحجاج على السجن وهو يقول إنى أصبت ام عمرو من غلول وكان عبيد يقول لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزت شهادتهم وقد أحدث عمرو بدعة قتل فيها الناس وفيه يقول يحيى بن معين انه رجل سوء مات سنة ١٤٤ ودفن بمران على ليال من مكة راجعا إلى البصرة.