عبد الله بن العباس لعكرمة فلم تسم لك الاخر قال لا والله ما سمته فقال أتدرى من هو؟ قال لا ، قال ذلك علي بن أبى طالب وما كانت والله امنا تذكره بخير وهى تستطيع.
والرواية المشهورة عن ابن عباس حين أنفذه أمير المؤمنين (ع) إلى عائشة وهى بالبصرة نازلة في قصر ابن خلف يأمرها بالرحيل إلى وطنها والرجوع إلى بيتها والحديث مشهور مثبت في كتب (الجمل) وغيرها أن ابن عباس قال لها ان أمير المؤمنين يأمرك أن ترتحلي إلى بيتك فقالت رحم الله أمير المؤمنين وان تربدت له وجوه ورغمت له معاطس ، هذا مع الاخبار التى لا ريب فيها ولا مرية في صحتها لاتفاق الرواة عليها أنها لما قتل أمير المؤمنين جاء الناعي فنعى أهل المدينة فلما سمعت عائشة بنعيه استبشرت وقالت متمثلة :
__________________
ـ شاور النبي صلى الله عليه وآله اسامة بن زيد وعليا (ع) في أمرها فقال له أمير المؤمنين ان الله تعالى لم يضيق عليك والنساء كثير فاسأل الجارية تصدقك ،
هذا كل ما في علبة القوم وما ادرى ولا المنجم يأرى كيف تغافل المسلمون عن نقل هذا الحادث الشائع الذى نزل القرآن في افتضاح من أشاعه فلم يذكر أحد ما روته عائشة وانفردت بنقله مع شدة حرصهم على حفظ ما لا أهمية له من الحوادث ، أكلهم تواصوا بالكتمان والعادة تبعده أم أن للقصة تخريجا آخرا ولم تكن بذلك الظهور.
نعم ، أوقفنا الشيخ الجليل الثبت علي بن ابراهيم القمى من علماء القرن الثالث على حقيقة سترتها الاحقاد فروى في تفسيره (ص ٤٥٣) عن رجال أجلاء ثقاة عن زرارة بن اعين قال سمعت الباقر (ع) يقول لما مات ابراهيم بن رسول الله حزن عليه النبي صلى الله عليه وآله فقالت له عائشة ما الذى يحزنك عليه انه ابن جريح القبطى فبعث النبي عليا ليقتله