الفصل الاول
القضايا
تقدم في الباب الاول ان الخبر هو القضية وعرفنا الخبر أو القضية بأنه (المرکب التام الذي يصح أن نصفه بالصدق أو الکذب).
وقولنا : المرکب التام هو (جنس قريب) يشمل نوعي التام : الخبر والانشاء وباقي التعريف (خاصة) يخرج بها الانشاء لان الوصف بالصدق أو الکذب من عوارض الخبر المختصة به کما فصلناه هناک. فهذا التعريف تعريف بالرسم التام.
ولأجل ان يکون التعريف دقيقا نزيد عليه کلمة (لذاته) فنقول : القضية هي المرکب التام الذي يصح أن نصفه بالصدق أو الکذب لذاته.
وکذا ينبغي زيادة کلمة (لذاته) في تعريف الانشاء. ولهذا القيد فائدة فانه قد يتوهم غافل فيظن ان التعريف الاول للخبر يشمل بعض الانشاءات فلايکون مانعا ويخرج هذا البعض من تعريف الانشاء فلا يکون جامعا.
__________________
(١) راجع شرح الشمسية : ص ٨٢ ، وشرح المنظومة : ص ٤٦ ، وتعليقة الأستاذ حسن زاده في المقام ، والجوهر النضيد : ص ٣٠ ، وأساس الاقتباس : ص ٦٤ ، والإشارات وشرحه : ص ١١٢ ، والنجاة : ص ١٢ ، والتحصيل : ص ٤٤.