ومثال أخذ المادة في البرهان قولهم : «لم يفسد الحيوان؟ فيقال : لأنه مرکب من الاضداد».
٣ ـ (العلة الصورية) أو الصورة. وقد يعبر عنها بقولهم : (ما به الوجود) اي الذي يحصل به الشيء بالفعل فانه ما لم تقترن الصورة بالمادة لم يتکوّن الشيء ولم يتحقق کهيئة السرير والدار وصورة الجنين التي بها يکون انسانا. ومثال أخذ الصورة في البرهان قولهم : «لم کانت هذه الزاوية قائمة؟ فيجاب : لأن ضلعيها متعامدان».
٤ ـ (العلة الغائية) أو الغاية. وقد يعبر عنها بقولهم : (ما له الوجود) أي التي لا جلها وجد الشيء وتکوّن کالجلوس للکرسي والسکني للبيت. ومثال أخذ الغاية في البرهان قولهم : «لم أنشأت البيت؟ فيجيب : لکي اسکنه» و «لم يرتاض فلان؟ فيجاب : لکي يصح». وهکذا.
ـ ٨ ـ
تعقيب وتوضيح في اخذ العمل حدودا وسطي
لا شک انما يحصل البرهان على وجه يجب ان يعلم اذهن بوجود المعلول عند العلم بوجود العلة اذا کانت العلة على وجه اذا حصلت لا بد أن يحصل المعلول عندها. ومعني ذلک ان العلة لا بد أن تکون کاملة تامة السببية والاّ اذا فرض حصول العلة ولا يحصل عندها المعلول لا يلزم من العلم بها العلم به.
وعليه يمکن للمتأمل ان يعقب على کلامنا السابق فيقول : ان العلة التامة التي لا يتخلف عنها المعلول هي الملتئمة من العلل الاربع في