أو سياسية أو اجتماعية أو في الامور الشخصية الفردية. ويمکن تلخيص أهم فوائده في الامور الآتية :
١ ـ اثارة حماس الجند في الحروب.
٢ ـ اثارة حماس الجماهير لعقيدة دينية او سياسية أو اثارة عواطفه لتوجيهه الى ثورة فکرية أو اقتصادية.
٣ ـ تأييد الزعماء بالمدح والثناء وتحقير الخصوم بالذم والهجاء.
٤ ـ هياج اللذة والطرب وبعث السرور والابتهاج لمحض الطرب والسرور کما في مجالس الغناء.
٥ ـ اهاجة الحزن والبکاء والتوجع والتألم کما في مجالس العزاء.
٦ ـ اهاجة الشوق الى الحبيب أو الشهوة الجنسية کالتشبيب والغزل.
٧ ـ الاتعاظ عن فعل المنکرات واخماد الشهوات أو تهذيب النفس وترويضها على فعل الخيرات کالحکم والمواعظ والآداب.
وبعد معرفة تلک الفوائد يبقي أن نسأل عن شيئين : (الاول) عن السبب في تأثير الشعر على النفس لاثارة تلک الانفعالات. و (الثاني) بماذا يکون الشعر شعرا أي مخيلا؟
والجواب على السؤال الاول ان نقول :
ان الشعر قوامه التخييل والتخييل من البديهي انه من أهم الاسباب المؤثرة على النفوس لان التخييل اساسه التصوير والمحاکاة والتمثيل لما يراد من التعبير عن معني والتصوير له من الوقع في النفوس ما ليس لحکاية الواقع بأداء مناه مجردا عن تصويره فان الفرق عظيم بين مشاهدة الشيء في واقعه وبين مشاهدة تمثيله بالصورة أو بمحاکاته بشيء آخر يمثله. اذ التصوير والتمثيل يثير في النفس التعجب والتخييل