نقد التسوية والإجابة عنه
إنّ التتبّع في أسانيد الكتب الأربعة يقضي بكثرة مشايخ ابن أبي عمير ، فقد عرفت أنّ الشيخ ذكر في الفهرست انّه روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى القمّي كتب مائة رجل من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ، وقد ذكر المحدّث النوري له مائة وثلاثة عشر شيخاً ، وأنهاهم في معجم رجال الحديث إلى ما يقارب ٢٧٠ شيخاً ، كما أنهاهم مؤلّف كتاب مشايخ الثقات فبلغ ٣٩٧ شيخاً ، ولعلّ الباحث يقف على أكثر من ذلك.
وهذا يعرب عن تضلّع ابن أبي عمير في علم الحديث وبلوغه القمّة في ذلك العلم حتى توفّق للتحدّث عن هذه المجموعة الكبيرة.
وربما تُنقض القاعدة ويقال بأنّه كيف لا يرسل إلاّ عن ثقة مع أنّه يروي عن الضعاف؟! وقد ذكروا مواضع تُخيّل انّه روى فيها عن الضعاف ، ونحن نذكر ما ذكره صاحب معجم رجال الحديث ، وقليلاً ممّا ذكره غيره ، ونحيل الباقي إلى كتابنا « كلّيات في علم الرجال ».