منهم مضعَّف.
وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على جلالة الرجل وعظمته ، وإحاطته بأحاديث العترة الطاهرة.
وقد ادّعى مصنّف معجم الرجال وجود ضعاف في مشايخه ، نذكرهم مع التحليل.
روى الشيخ عن موسى بن القاسم ، عن صفوان وابن أبي عمير ، عن بريد ( يزيد ) ويونس بن ظبيان ، قالا : سألنا أبا عبد اللّه عليهالسلام عن رجل يحرم في رجب أو في شهر رمضان حتى إذا كان أوان الحجّ. (١)
أقول : وقد مرّ الجواب عنه في ترجمة ابن أبي عمير ، فلا نعيد.
روى الكليني عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ابن يحيى ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليهالسلام : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم انّ اللّه جسمٌ ، صمديّ ، نوريّ ، معرفته ضرورة ، يمنّ بها على من يشاء من خلقه؟ فقال عليهالسلام : « سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلاّ هو ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا يحدّ ، ولا يحس ، ولا يجسّ ولا تدركه الأبصار ، ولا الحواسّ ، ولا يحيط به شيء ، ولا جسم ولا صورة ، ولا تخطيط ولا تحديد ». (٢)
يلاحظ عليه : أوّلاً : أنّه ليس لصفوان بن يحيى رواية عن علي بن أبي حمزة في
____________
١. التهذيب : ٥ / ٣٢ ، الحديث ٩٥ من أبواب ضروب الحج.
٢. الكافي : ١ / ١٠٤ ، كتاب التوحيد ، باب النهي عن الجسم والصورة ، الحديث ١.