النبي ـ أصبح اليوم من ضروريات مذهب الشيعة.
والظاهر انّ تضعيف النجاشي لأجل اعتقاده بأنّ في مذهبه ارتفاعا ، وقد مرّ انّ الغلو في الاعتقاد ، لا ينافي الصدق في الكلام والاعتماد عليه في النقل.
قال الشيخ في الفهرست : معلّـى بن خنيس يكنّى أبا عثمان الأحول ، له كتاب أخبرنا به جماعة عن أبي جعفر بن بابويه ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمد عن أبيه ، عن صفوان ، عنه. (١)
وضعّفه النجاشي وقال : « ضعيف جدّاً ، لا يعوّل عليه ». وقد تأثّر في ذلك ، من كلام زميله « ابن الغضائري » كان أوّل أمره مغيريّاً (٢) ، ثمّ دعا إلى محمد بن عبد اللّه (٣) ، وفي هذه الظنّة أخذه داود بن علي فقتله ، والغلاة يضيفون إليه كثيراً ، ولا أرى الاعتماد على شيء من حديثه.
يلاحظ عليه : أوّلاً : انّ معلّى بن خنيس من الشخصيات القلقة التي اختلفت في حقّه الروايات ، ويكفي في وثاقته ما نقله الشيخ الطوسي في كتابه « الغيبة » فإنّه لمّا قتله داود بن علي ، عظم ذلك على أبي عبد اللّه عليهالسلام واشتدّ عليه ، قال له : « يا داود على مَ قتلت مولاي وقيّمي في مالي وعيالي ... ». (٤)
ومع هذه الروايات المتضافرة لا يمكن الركون إلى قول الرجاليّين.
وثانياً : الظاهر سقوط الواسطة بين صفوان ، والمعلّـى في سند الشيخ ، ذلك
__________________
١. فهرست الشيخ : ١٩٣ برقم ٧٣٢.
٢. أي مغيرة بن سعيد.
٣. محمد بن عبد اللّه بن الحسن النفس الزكية المقتول عام ١٤٥ هـ.
٤. الغيبة : ٢١٠ ، طبعة النجف.