روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي نصر البزنطي وابن محبوب جميعاً ، عن المفضّل بن صالح ، عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبد اللّه يقول : « كنت مع أبي في الحجر ... ». (١)
وقد مضت حال هذا النقض عند البحث في مشايخ صفوان ، فلا نعيد.
روى الشيخ عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : قلت له : إنّ أبي هلك وترك جاريتين. (٢)
يلاحظ عليه : أوّلاً : أنّ علي بن أبي حمزة ونجله الحسن ومعاصرهما زياد بن مروان القندي وإن ذهبوا إلى الوقف ، لكن فساد عقيدتهم لا ينافي وثاقتهم ، ولذلك عمل الأصحاب برواياتهم.
وثانياً : أنّ هذه الرواية ـ مضافاً إلى غيرها ـ تدلّ على رجوع الولد عن الوقف ، حيث يسأل الإمام الرضا عن مسألة شرعية ولولا اعتقاده بإمامته لما كان للسؤال وجه ، وقد أوعزنا إلى بعض الروايات الدالّة على رجوع الوالد والولد عن الوقف عند دراسة مشايخ صفوان. (٣)
__________________
١. الكافي : ٤ / ١٨٨ ، كتاب الحج ، باب بدء البيت والطواف ، الحديث ٢.
٢. التهذيب : ٨ / ٢٦٢ ، باب التدبير ، الحديث ٩٥٣.
٣. راجع كليات في علم الرجال : ٢٥٢ ـ ٢٥٤.