مشكلة مراسيل هؤلاء الثلاثة
قد عرفت أنّ الشيخ نقل إجماع الطائفة على حجّية مسانيد هؤلاء الثلاثة ومراسيلهم. ومعنى هذا انّه يحكم على المرويّ عنه بالوثاقة ، سواء أثبتت وثاقته أم جهلت دونما علم ضعفه عندنا بالدليل ، فلا يؤخذ به.
إلاّانّ ذلك يتم في مسانيدهم التي يذكر فيها اسم الراوي ، دون المراسيل ، إذ من المحتمل أن تكون الواسطة ممّن لو ذكر اسمه ، لوقفنا على ضعفه ، ومع هذا الاحتمال لا يمكن التمسّك بنقل الشيخ ، لأنّه من قبيل التمسّك بالعام في الشبهة المصداقية. (١)
وقد أجاب الشهيد الصدر عن الإشكال ; وجوابه مبني على أساس حساب الاحتمالات وحاصله : أنّ الوسيط المجهول إذا افترضنا أنّه مردّد بين جميع مشايخ ابن أبي عمير ، وكان مجموع من روى عنه أربعمائة شخص ، وكان ثابت الضّعف منهم بشهادة أُخرى ، لا يزيدون على خمسة أو حوالي ذلك ، فعندئذ يكون
__________________
١. معجم رجال الحديث : ١ / ٨٠ ؛ ومشايخ الثقات : ٤١.