فيما تشترك فيه الأقسام الأربعة
قد تعرّفت على الأقسام الأربعة للحديث وبقيت هنا أقسام أُخرى له :
منها : ما تشترك فيها الأقسام الأربعة.
ومنها : ما يختص ببعضها.
وقد ذكر الشهيد الثاني ، فيما يعمّ الأقسام الأربعة ثمانية عشر نوعاً ، ومن المختص ثمانية أنواع. ونحن نقتصر بالمقدار اللازم من كلا النوعين. (١)
ثمّ إنّ هذا التقسيم تارة يرجع إلى السند خاصة كالمسند ، ومنها ما يرجع إلى المتن كالنص والظاهر ، وثالثة يرجع إليهما معاً كالمتروك والمطروح.
وإليك الكلام في المشترك أي ما يعمّ جميع أُصول الحديث ثمّ المختص.
المسند عبارة عما اتّصل سنده ولم يسقط منه أحد ، والعامّة لا تستعمله إلاّ فيما اتصل بالنبي لانحصار المعصوم عندهم به ، وعندنا ما اتصل بالمعصوم نبيّاً كان أو إماماً من الأئمّة المعصومين.
__________________
١. وقد استوفينا تلك الأقسام وغيرها في كتابنا « أُصول الحديث وأحكامه ».