المتصل : ما اتّصل إسناده إلى المعصوم أو غيره ، فالمتصل في الحقيقة ، هو المسند ، لكن لما خُصّ المسند بما اتصل بالمعصوم اصطلحوا في الأعم بلفظ المتّصل أو الموصول.
المرفوع عبارة عما أُضيف إلى المعصوم من قول أو فعل أو تقرير ، سواء كان بإسناد أو لا ; وعلى فرض وجوده كان كاملاً أو ناقصاً ، ولذلك يقسم المرفوع إلى المتصل وغيره ، فهو يقابل الموقوف ، وعلى ذلك فلو أُضيف إلى المعصوم فهو مرفوع ، وإلاّ فهو موقوف.
وكان سيّد مشايخنا البروجردي قدسسره يفسّر المرفوع بالحديث الذي ورد في سنده لفظة « رفعه » ولكنّه اصطلاح غير شائع.
المعنعن هو الخبر الذي جاء في سنده كلمة « عن » فإذا قال الكليني : علي ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أُذينة فهو معنعن ; بخلاف إذا قال : حدّثني علي بن إبراهيم ، قال : حدّثني إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثني ابن أبي عمير ، قال : حدّثني ابن أُذينة عن الصادق عليهالسلام ، فهو ليس بمعنعن.
لا شكّ انّ القسم الثاني من أقسام المتصل ; وإنّما الكلام في القسم الأوّل. قال الشهيد الثاني : إنّه من قبيل المتّصل بشرطين :
١. إذا أمكن اللقاء أي ملاقاة الراوي مع المرويّ عنه.
٢. أن يكون معروفاً بالبراءة عن التدليس وإلاّ لم يكف إمكان اللقاء.