أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري عمل كتابين : أحدهما ذكر فيه المصنفات ، والآخر ذكر فيها الأُصول.
والمصنَّف بهذا المعنى يقابل الأصل.
والنوادر : هي اسم يطلق على نوع من مصنّفات الأصحاب في القرون الأربعة الأُولى كان يُجمع فيها الأحاديث غير المشهورة ، أو التي تشتمل على مضامين مختلفة لا يمكن تبويبها في باب واحد.
ومن هنا يظهر وجه تسمية بعض الأبواب الموجودة في الجوامع الحديثية بعنوان النوادر ، كنوادر الصلاة ونوادر الزكاة ونحوهما ; لأنّ الأحاديث المذكورة في هذه الأبواب ، إمّا شاذة غير معمول بها عند الأصحاب ، وإمّا غير قابلة لتخصيصها بعنوان.
وأمّا الكتاب فهو عنوان جامع للجميع.
إذا تعارض الجرح والتعديل فهل يقدّم الجارح مطلقاً ، أو المعدِّل كذلك ، أو يقدّم الكثير منهما على الأقل؟ وجوه :
فربما يقال بأنّ الجرح أولى بالاعتبار لكونه شهادة بصدور أمر وجودي من الراوي ، بخلاف التعديل فإنّه يشهد على عدم صدور ذنب يزيل عدالته.
وربما يعارض بأنّ التعديل شهادة على حصول ملكة وجودية هي العدالة.
وربما يتصوّر انّ الأكثر عدداً يفيد الاطمئنان المتآخم للعلم.
والحقّ انّ علماء الرجال الذين هم أصحاب الجرح والتعديل ليسوا على درجة واحدة في الوقوف على خصوصيات