إنّ كثرة الرواية عن المعصوم من دون فرق بين أن يكثر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الإمام عليهالسلام لا يصلح دليلاً على وثاقة الراوي ، وكم من ضعيف في تاريخ الحديث اتّجر بالحديث المكذوب على لسان النبي حتى قام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالبراءة من تلك الطغمة وقال : « كثرت الكذّابة عليّ ، فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار ». (١)
وعلى ضوء ذلك لا يمكن أن تعدّ كثرة الرواية عن المعصوم دليلاً على الوثاقة.
نعم هناك طريق لكشف حاله ، وهو انّه إذا كان القسم الكبير من رواياته ، مطابقاً مضموناً مع الروايات التي رواها سائر الثقات ، فعند ذلك نستكشف منه انّ الرجل ثقة ، له رغبة بالحديث ونشره ، فيحتجّ بعامّة رواياته.
تمرينات
١. ما هو المراد من شيخوخة الإجازة؟
٢. اذكر صور الاستجازة.
٣. لماذا تعدّ كثرة تخريج الثقة عن راو دليلاً على وثاقة المخرج؟
٤. هل كثرة الرواية عن المعصوم أمارة على الوثاقة أو لا؟
__________________
١. الصراط المستقيم : ٣ / ٢٥٨ ؛ وروى نحوه مسلم في صحيحه : ١ / ٧.