وقبل تفسير كلام الكشي نقدّم أُموراً :
إنّ التعبير عن هذه الجماعة بـ « أصحاب الإجماع » أمر حدث بين المتأخّرين ، وجعلوه أحد الموضوعات التي يُبحث عنها في مقدّمات الكتب الرجالية أو خواتيمها ، ولكن الكشي عبّر عنهم بـتسمية الفقهاء من أصحاب الباقرين عليهماالسلام ، أو تسمية الفقهاء من أصحاب الصادق عليهالسلام ، أو تسمية الفقهاء من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام ، فهو رحمه اللّه كان بصدد تسمية الفقهاء من أصحاب هؤلاء الأئمّة ، الذين لهم شأن كذا وكذا ، والهدف من تسميتهم دون غيرهم ، هو تبيين انّ الأحاديث الفقهية تنتهي إليهم غالباً ، فكأنّ الفقه الإمامي مأخوذ منهم ، ولو حذف هؤلاء وأحاديثهم من بساط الفقه ، لما قام له عمود ، ولا اخضرَّ له عود.
ذكر الكشي في الطبقة الأُولى ، ستة نفر من أصحاب الصادقين عليهماالسلام وهم :
١. زرارة بن أعين.
٢. معروف بن خرّبوذ.
٣. بريد بن معاوية.
٤. أبو بصير الأسدي.
٥. الفضيل بن يسار.
٦. محمد بن مسلم الطائفي.
هذا ما اختاره الكشي ، ولكن نقل انّ بعضهم قال مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي.