داود ، حيث قال : أجمعت العصابة على ثمانية عشر رجلاً فلم يختلفوا في تعظيمهم غير أنّهم يتفاوتون ثلاث درج. (١)
٥. الشهيد الأوّل ( ٧٣٤ ـ ٧٨٦ هـ ) في غاية المراد عند البحث عن بيع الثمرة ، حيث نقل حديثاً في سنده الحسن بن محبوب وقال : وقد قال الكشي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن الحسن بن محبوب. (٢)
٦. الشهيد الثاني ( ٩١١ ـ ٩٦٦ هـ ) : قال في شرح الدراية : نقلوا الإجماع على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عثمان. (٣)
إلى غير ذلك من النصوص الحاكية عن تلقّي الأصحاب ما ذكره الكشي بالقبول ، وفيما ذكرناه غنى وكفاية.
هذا هو البحث المهم الذي عقدنا له هذا الدرس :
إنّ قولهم « تصحيح ما يصحّ عنهم » مركّب من جزءين :
١. « تصحيح ما ».
٢. « يصحّ عنهم ».
أمّا الجزء الثاني ، فنوضحه بالمثال التالي :
كثيراً ما يروي الشيخ الكليني بالسند التالي ويقول : علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أُذينة ، عن أبي عبد اللّه عليهالسلام ، فابن أبي عمير من أصحاب الإجماع ، فإذا كان السند من الكليني إلى ابن أبي
__________________
١. رجال ابن داود : ٢٠٩ ، خاتمة القسم الأوّل ، الفصل الأوّل.
٢. غاية المراد : ٢ / ٤١
٣. شرح الدراية : ٨٢. ولاحظ الروضة البهية : ٢ / ١٣١ ، كتاب الطلاق ، الطبعة الحجرية.