مع قطع النظر عن اتّفاق العصابة ، لما عرفت من أنّ المراد تصديق حكاياتهم الملازمة لوثاقتهم ، وهو أمر ثابت في حقّ هؤلاء الثمانية عشر ، سواء أثبت اتّفاق العصابة أم لا ; بخلاف التفسير الثاني بشقوقه الثلاثة ، فإنّها أُمور غير ثابتة في نفسها ، وانّما تثبت من خلال دعوى الكشّي الإجماع على التصحيح ، فلو كان نقل الإجماع غير مجد فلا تثبت الاحتمالات الثلاثة.
ثمّ إنّ هنا جماعة عرفوا بأنّهم لا يروون إلاّ عن الثقات وهم :
١. أحمد بن محمد بن عيسى.
٢. بنو فضّال ـ كلّهم ـ.
٣. جعفر بن بشير البجلي.
٤. محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني.
٥. علي بن الحسن الطاطريّ.
٦. أحمد بن علي النجاشي.
وإليك الكلام فيهم واحداً بعد آخر ، في الدّرس التالي.
تمرينات
١. ما هي نظرية المحقّق الشفتي في تفسير عبارة الكشي؟
٢. هل الطبقة الأُولى من تلك العصابة ، لا يروون إلاّ عن الإمام المعصوم؟
٣. لو ثبت الإجماع المدّعى في كلام الكشّي ، فهل هو حجّة أم لا؟
٤. اذكر أسماء سائر المعروفين بأنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة.