الضعفاء واعتمد المراسيل.
وقال ابن الغضائري : طعن عليه القمّيّون وليس الطعن فيه ، وإنّما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنّه كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار. (١)
فظهر ممّا ذكرنا : انّ أحمد بن محمد بن عيسى أخذ على البرقي إكثار الرواية عن الضعفاء وهو يدل على عدم إكثاره منها لا انّه لا يروي عن ضعيف.
على أنّه روى عن عدّة من الضعفاء ، نظير : محمد بن سنان (٢) ، علي بن حديد (٣) ، إسماعيل بن سهل (٤) ، بكر بن صالح (٥) ، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتاب « كليّات في علم الرجال ». (٦)
ربما يقال بأنّ مشايخ بني فضّال كلّهم ثقات ، لما قاله أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام لمّا قيل له : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملأ؟
فقال ـ صلوات اللّه عليه ـ : « خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا ». (٧)
وقد استند إلى تلك الرواية ، الشيخ الأنصاري في صلاته عند ما تعرّض لرواية داود بن فرقد ، حيث قال : هذه الرواية وان كانت مرسلة إلاّ أنّ سندها إلى الحسن بن فضّال صحيح ... وبنو فضال ممّن أُمر بالأخذ بكتبهم ورواياتهم. (٨)
__________________
١. الخلاصة : ١٤ برقم ٧.
٢. الكافي : ١ / ٣٣ ، كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء ، الحديث ٥.
٣. الكافي : ١ / ٥٩ ، كتاب فضل العلم باب الرد إلى الكتا ب والسنّة ، الحديث ١.
٤. الكافي : ٢ / ٤٢٧ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاعتراف بالذنوب ، الحديث ٧.
٥. الكافي : ٢ / ١٠١ ، باب حسن الخلق ، الحديث ١٢.
٦. كلّيات في علم الرجال : ٢٧٦ ـ ٢٧٨.
٧. كتاب الغيبة ، للشيخ الطوسي : ٣٨٩ ـ ٣٩٠ طبع مؤسسة المعارف الإسلامية.
٨. كتاب الصلاة ، للشيخ الأنصاري : ص ١.