ثقة ، وله مسجد بالكوفة ـ إلى أن قال ـ مات جعفر رحمهالله بالأبواء سنة ٢٠٨ هـ.
كان أبو العباس بن نوح يقول : كان يلقب فقحة (١) العلم.
روى عن الثقات ورووا عنه له كتاب المشيخة. (٢)
يلاحظ عليه : أنّ العبارة غير ظاهرة في الحصر ، بل المراد انّ جعفر بن بشير يروي عن الثقات كما تروي الثقات عنه ، وأمّا انّه لا يروي عنه إلاّ الثقات أو هو لايروى إلاّ عنهم ، فلا تفيده العبارة.
كيف ومن المستبعد عادة أن لا يروي عنه إلاّ ثقة وهو خارج عن اختياره.
أضف إلى ذلك فقد روى جعفر بن بشير عن الضعيف أيضاً.
روى الشيخ ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن صالح بن الحكم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليهالسلام عن الصلاة في السفينة ... إلى آخره. (٣)
و « صالح بن الحكم » ممن ضعّفه النجاشي ، وقال : صالح بن الحكم النبيلي الأحول ، ضعيف. (٤)
تمرينات
١. ما هو الوجه في عدّ مشايخ ابن عيسى من الثقات؟وما هو جوابه؟
٢. ماذا يعني الإمام العسكري عليهالسلام من قوله في حق بني فضّال : « خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا؟ ».
٣. ما هو الدليل على أنّ مشايخ جعفر بن بشير كلّهم ثقات؟ وما هو جوابه؟
__________________
١. أي زهرة العلم.
٢. رجال النجاشي : ١ / ٢٩٧ برقم ٣٠٢.
٣. الوسائل : الجزء٣ ، الباب ١٣ من أبواب القبلة ، الحديث ١٠.
٤. رجال النجاشي : ١ / ٤٤٤ برقم ٥٣١.