الحسن والحسين ، عليهما قميصان أحمران ، يعثران فيهما. فنزل النبي صلىاللهعليهوسلم فقطع كلامة ، فحملها فيها. فنزل المنبر. ثم قال : «صدق الله : (أموالكم وأولادكم فتنة) رأيت هذين يعثران في قميصهما ، فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما». وخرج هذا الحديث الترمذي عن الحسن بن حريث عن علي بن حسين بن واقد ، عن أبيه. وخرجه أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب : «رياضة المتعلمين». فقال : حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان : نا الحسن بن سفيان : نا أبو بكر بن أبي شيبة : نا زيد بن حباب عن حسين بن واقد. ومدار هذا الحديث على حسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة.
مسلم : عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس (١) أبصر النبي صلىاللهعليهوسلم يقبل الحسن بن علي رضي الله عنه فقال : إن لي عشرة من الولد ، ما قبلت واحدا منهم!. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنه من لا يرحم لا يرحم». مسلم : حدثنا أبن أبي عمر قال : نا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة. فقال : «أثم لكع ، أثم لكع؟» يعني حسنا. فظننا أنه
__________________
(١) هو الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد ... بن زيد مناة التيمي. شهد مع رسول الله فتح مكة وحنينا وحصار الطائف. وشهد مع خالد فتح العراق والأنبار. اسمه فراس ، ولقب الأقرع بقرع كان في رأسه. وكان شريفا في الجاهلية والإسلام.
تهذيب الأسماء : ١ / ١٢٥