وأم عبد الله بن حسن بن حسن فاطمة بنت الحسين بن علي ، أخت سكينة. وكانت أجمل من سكينة. وكان الحسين رضي الله عنه أرى ابن أخيه الحسن بن الحسن ابنتيه سكينة في سحن أبي جعفر ، وأخوته معه ، وهم : حسن وداود وابراهيم.
ومن ولد ابراهيم بن حسن ابن طباطبا (١) ، وهو محمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن حسن بن حسن ، وهو صاحب أبي السرايا الشيباني (٢). وخرج ابن طباطبا على المأمون عبد الله بن الرشيد بالكوفة سنة تسع وتسعين ومئة. وهي السنة الثانية من خلاقة المأمون. وبويع للمأمون عند قتل المخلوع أخيه الثانية محمد الأمين ليلا ببغداد ، وهو بخراسان لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومئة. وتولى قتل المخلوع طاهر بن
__________________
(١) ابن طباطبا : من ولد بن أبي طالب : أمير علوي ثاثر ومن أئمة الزيدية. مال إليه الناس في المدينة فاستتر. دخل الكوفة يستعرض رأي الناس فيه. قم لقي أبا لسرابا واتفقا على إعلان الثورة ضد العباسيين. لكن توفي سنة ١٩٩ وعمره ست وعشرون إثر مرض أو سم.
الطبري : ١٠ / ٢٢٧
(٢) أبو السرابا : هو السري بن منصور الشيباني ، من أحفاد هانئ الشيباني ومن الأمراء العصاميين. كان كثير الطموح ، فاتصل بهرثمة بن أعين أيام الفتنة بن الأمين والمأمون. لقبه ابن طباطبا في الرقة واتقق معه على الثورة وبايعه. فاستوليا على الكوفة ، وسير الجيوش الى البصرة. ثم استفحل أمره فملك واسرا والمدائن. قتله الحسن بن سهل ، وأرسل رأسه إلى المأمون ، ونصبت جثته على جسر بغداد سنة ٢٠٠ ه.
الطبري : ١٠ / ٢٢٧