أهل المدينة علي بن أبي طالب. وعن سعيد بن وهب قال : قال عبد الله : أعلم أهل المدينة بالفرائض ابن أبي طالب. وحدث أحمد بن زهير قال : نا عبيد الله بن عمر القواريري : نا مؤمل بن إسماعيل : حدثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعود بالله من معظلة ليس لها أبو حسن.
وقال في المجنونة التي أمر عمر برجمها ، وفي التي وضعت لستة أشهر ، فأراد عم رجمها فقال له علي : إن الله يقول : «وحمله وفصاله ثلاثون شهرا (١)» ، الحديث. وقال له : إن الله رفع الغلم (٢) عن المجنون ، الحديث. فكان عمر يقول : «لولا علي هلك عمر». وقالت عائشة : من أفتاكم بصوم عاشوراء؟ قالوا : علي. قالت : أما إنه أعلم الناس بالسنة.
وروي سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كنا إذا أتانا الثبت عن علي له نعدل هب. وروى جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس. قال : والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم الله شاركهم في العشر العاشر. وسأل شريح بن هانئ عائشة أم المؤمنين عن المسح على الخفين فقالت : إثت عليا فسله. وروى عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه بن مسلمة العبدي قال : إتيت عمر بن الخطاب فسألته : من أين أعتمر؟ قال : إثت عليا فسله ... وذكر الحديث.
__________________
(١) سورة الأحقاف : ٤٦ / الأية : ١٥.
(٢) الغلم : الانقياد للشهوة.