ِ إلهِي قَلْبِي مَحْجُوبٌ ، وَنَفْسِي مَعْيُوبٌ ، وَعَقْلِي مَغْلُوبٌ ، وَهُوَائِي غالِبٌ ، وَطاعَتِي قَلِيلٌ ، وَمَعْصِيَتِي كَثِيرٌ ، وَلِسانِي مُقِرُّ بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حِيلَتِي يا سَتَّارَ العُيُوبِ ، وَيا عَلامَ الغُيُوبِ ، وَياكاشِفَ الكُرُوبِ ، إِغْفِر ذُنُوبِي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، يا غَفّارُ يا غَفّارُ يا غَفّارُ ، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمِينَ (١).
أقول : قد أورد العلامة المجلسي رض هذا الدُّعاء في كتابي الدُّعاء والصلاة من (البحار) وذيله في كتاب الصلاة بشرح وتوضيح ، وقالَ : إنّ هذا الدُّعاء من الأدعية المشهورة ، ولَمْ أَجده في المعتبرة إلّا في المصباح السيد ابن باقي رحمة الله عليه. وقالَ أيضاً : والمشهور قراءته بعد فريضة الفجر ، وابن الباقي رواه بعد النافلة والكلّ حسن.
دُعاء كميل بن زياد (رض)
وَهُوَ من الدّعوات المعروفة. قالَ العلاّمة المجلسي (رض) : إنّه أفضل الأدعية ، وَهُوَ دعاء الخضر عليهالسلام وقد علّمه أمير المؤمنين عليهالسلام كميلاً ، وَهُوَ من خواص أصحابه ، ويدعى به في ليلة النصف من شعبان ، وليلة الجُمعة ، ويجدي في كفاية شرّ الأعداء ، وفي فتح باب الرزق ، وفي غفران الذُّنوب. وقد رواه الشَّيخ والسَّيِّد كلاهما ، وانا أرويه عَن كتاب (مصباح المتهجِّد) وَهُوَ هذا الدُّعاء :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ وَخَضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَذَلَّ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلَأَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِسُلْطَانِكَ الَّذِي عَلاَ كُلَّ شَيْءٍ وَبِوَجْهِكَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْءٍ وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي مَلَأَتْ (٢) أَرْكَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَيَا آخِرَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ
_________________
١ ـ رواه البحار ٨٧ / ٣٣٩ ح ١٩ وفي ج ٩٤ / ٢٤٣ ح ١١ ، عن كتاب الاختيار للسيّد ابن الباقي.
٢ ـ غلبت ـ خ ـ.