الْعِصَمَ (١). اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَكُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ وَأَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى نَفْسِكَ وَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ وَأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍ أَنْ تُسَامِحَنِي وَتَرْحَمَنِي وَتَجْعَلَنِي بِقِسْمِكَ رَاضِياً قَانِعاً وَفِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ مُتَوَاضِعاً. اللهم وأسألك سؤال من اشتدّت فاقته ، وأنزل بك عند الشدائد حاجته ، وعظم فيما عندك رغبته. اللهم عظم سلطانك. وعلا مكانك ، وخفي مكرك ، وظهر أمرك ، وغلب
_________________
١ ـ في معاني الاخبار للشيخ الصدوق : ٢٧٠ باب ١٢٧ ح ٢ عن ابي خالد الكابلي يقول : سمعت زين العابدين عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : الذنوب التي تغيّر النعم : البغي على الناس ، والزوال عن العادة في الخير ، واصطناع المعروف ، وكفران النعم ، وترك الشكر قال الله عز وجلّ : (إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم) (الرعد : ١٢) والذنوب التي تورّث الندم : قتل النفس التي حرّم الله. قال الله تعالى : (ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله) (المائدة : ٣٤). وقال عزّ وجلّ في قصّة قابيل حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه فسوّلت له نفسه قتل أخيه فقتله (فأصبح من النادمين) (الإسراء : ٣٢) وترك صلة القرابة حتّى يستغنوا ، وترك الصلاة حتّى يخرج وقتها ، وترك الوصيّة وردّ المظالم ، ومنع الزكاة حتّى يحضر الموت وينغلق اللّسان. والذنوب التي تنزل النقم : عصيان العارف بالبغي والتطاول على الناس ، والاستهزاء بهم والسخرية منهم. والذنوب التي تدفع القسم : اظهار الافتقار ، والنوم عن العتمة ، وعن صلاة الغداة واستحقار النعم ، وشكوى المعبود عزّ وجلّ ، والذنوب التي تهتك العصم : شرب الخمر والعب بالقمار ، وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو والمزاح ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة أهل الريب. والذنوب التي تنزل البلاء : ترك إغاثة الملهوف ، وترك معاونة المظلوم ، وتضييع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والذنوب التي تديل الأعداء : المجاهرة بالظلم ، وإعلان الفجور ، وإباحة المحظور ، وعصيان الأخيار ، والانطباع للأشرار. والذنوب التي تُعجّل الفناء : قطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة ، والأقوال الكاذبة ، والزنا ، وسدّ طريق المسلمين ، وادّعاء الإمامة بغير حق. والذنوب التي تقطع الرجاء : اليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله ، والتكذيب بوعد الله عزّ وجلّ. والذنوب التي تظلم الهواء : السحر والكهانة ، والإيمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين. والذنوب التي تكشف الغطاء : الاستدانة بغير نيّة الأداء ، والإسراف في النفقة على الباطل ، والبخل على الأهل والولد وذوي الأرحام ، وسوء الخلق ، وقلة الصبر ، واستعمال الضجر والكسل ، والاستهانة بأهل الدين. والذنوب التي تردّ الدعاء : سوء النية ، وخُبث السريرة ، والنفاق مع الإخوان ، وترك التصديق بالإجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالبرِّ والصدقة ، واستعمال البذاء والفحش في القول. والذنوب التي تحبس غيث السماء : جور الحكّام في القضاء ، وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، ومنع الزكاة والقرض والماعون ، وقساوة القلب على أهل الفقر والفاقة ، وظلم اليتيم والأرملة ، وانتهار السائل وردّه بالليل.