ان الايمان قسمان : فمستقر ثابت ، ومستودع يزول ، فعلِّمني دعاءً يكمل به إيماني إذا دعوت به فلايزول ، قال عليهالسلام : قل عقيب كل صلاة مكتوبة :
رَضِيتُ بِالله رَبّاً ، وَبِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله نَبِيّاً ، وَبِالاِسْلامِ دِيناً ، وَبِالقُرْآنِ كِتاباً وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً ، وَبِعَلِيٍّ وَليّاً وإِماماً ، وَبِالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ ابْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أَئِمَّةً. اللّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَارْضِنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ (١).
دعاء الجوشن الكبير
المذكور في كتابي البلد الأمين والمصباح للكفعمي ، وهو مروي عَن السجاد ، عَن أبيه ، عَن جدّه ، عَن النبيّ صلى الله عليه وعليهم أجمعين ، وقد هبط به جبرئيل على النبي صلىاللهعليهوآله وهو في بعض غزواته وعليه جوشن ثقيل آلمه ، فقال : يا محمد ، ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : اخلع هذا الجوشن ، واقرأ هذا الدعاء ، فهو أمان لك ولاُمتك ، ثم أطال في ذكر فضله بما لا يسعه المقام. ومن جملة فضلها ان من كتبه على كفنه استحى الله أن يعذّبه بالنّار ، ومن دعا به بنيّة خالصة في أول شهر رمضان رزقه الله تعالى ليلة القدر وخلق له سبعين الف ملك يسبحون الله ويقدسونه وجعل ثوابهم له. ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرات حرم الله تعالى جسده على النّار ، وأوجب له الجَّنة ، ووكل الله تعالى به ملكين يحفظانه من المعاصي ، وكان في أمان الله طول حياته ، وفي آخر الخبر أنه قال الحسين عليهالسلام : أوصاني أبي عليٌ بن أبي طالب عليهالسلام بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه ، وأن أكتبه على كفنه ، وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه ، وهو ألف اسم وفيه الاسم الأَعْظَمِ (٢).
أقول : يستفاد من هذا الحديث أمران :
الأَوَّل : استحباب كتابة هذا الدعاء على الأكفان كما أشار إلى ذلك العلاّمة بحر العلوم عطّر الله مرقده. في كتاب الدرّة :
وَسُنَّ أَنْ يُكْتَبَ بِالاَكْفانِ |
|
شَهادَةُ الاِسلامِ وَالايْمانِ |
_________________
١ ـ تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٩ ح ٤١٢.
٢ ـ رواه الكفعمي في هامش المصباح : ٢٤٦ فصل ٢٨.