عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً (١) ، وَلا تَشْغَلْنِي بالاهْتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ (٢) فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بِي يا رَبِّ ذَرْعاً وَامْتَلاتُ بِحَمْلِ ماحَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً وَأَنْتَ القادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنِيتُ بِهِ وَدَفْعِ ماوَقَعْتُ فِيهِ ، فَافْعَلْ بِي ذلِكَ وَإنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ يا ذا العَرْشِ العَظيمِ وَذا المَنِّ الكَرِيمِ فَأَنْتَ قادِرٌ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبِّ العالَمينَ (٣).
الحادي عشر : دعاء صاحب الامر عليهالسلام قال الكفعمي في (البلد الأمين) : هذا دعاء صاحب الامر عليهالسلام ، وقد علّمه سجيناً فأُطلق سراحه :
إِلهِي عَظُمَ البَلاءُ وَبَرِحَ الخَفاءُ وَانْكَشَفَ الغِطاءُ وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ وَضاقَتِ الأَرْضُ وَمُنِعَتِ السَّماء وَأَنْتَ المُسْتَعانُ وَإِلَيْكَ المُشْتَكَى وَعَلَيْكَ المُعَوَّلُ فِي الشَّدِّةِ وَالرَّخاءِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَولِي الأَمْرِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ وَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ ، فَفَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً قَرِيباً كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ؛ يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ إكْفِيانِي فَإنَّكُما كافِيانِ وَانْصُرانِي فَإنَّكُما ناصِرانِ يا مَوْلانا يا صاحِبَ الزَّمانِ الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ ، أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي ، السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ، العَجَلَ العَجَلَ العَجَلَ ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ (٤) وَآلِهِ الطّاهِرِينَ (٥).
الثاني عشر : دعاء المهدي (صلوات الله عليه) : وقال الكفعمي أيضاً في المصباح : هذا دعاء المهدي (صلوات الله عليه) :
اللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَبُعْدَ المَعْصِيَةِ وَصِدْقَ النِيَّةِ وَعِرْفانَ الحُرْمَةِ ، وَأَكْرِمْنا بالْهُدى وَالاسْتِقامَةِ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكْمَةِ ، وَاملأ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالمَعْرفَةِ ، وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبْهَةِ ، وَاكْفُفْ أَيْدِيَنا عَنْ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ ، وَاغْضُضْ أَبْصارَنا عَنْ الفُجُورِ وَالخيانَةِ ، وَاسْدُدْ أَسْماعَنا عَنْ اللَّغْوِ وَالغِيْبَةِ ، وَتَفَضَّلْ عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهْدِ
_________________
١ ـ يعني سريعاً.
٢ ـ سننك ـ خ ـ.
٣ ـ المصباح : ٢٣٣ ، فصل ٢٧.
٤ ـ في المصدر : «محمد».
٥ ـ المصباح للکفعم : ١٧٦ ، فصل ٢٢.