وآية الكرسي و (قُلْ يا أيُّها الكاِفُرونَ) و (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوُذ بِرَبِّ النَّاسِ) ثلاث مرات ، وقال : سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيّ العَظِيمِ ، وثلاثاً : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وثلاثاً : اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ ، وقال أربعمائة مرة : أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غفر الله له ذنوبه وإن كانت عدد قطر الأمطار وورق الأشجار وزبد البحار ... الخبر (١).
وقال العلامة المجلسي (رض) أيضاً : من المأثور قول : لا إِلهَ إِلاّ الله في كل ليلة من هذا الشهر ألف مرة (٢).
واعلم أنّ أول ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمى ليلة الرغائب وفيها عمل مأثور عن النبي صلىاللهعليهوآله ذو فضل كثير ، ورواه السيد في الاقبال والعلامة المجلسي في إجازة بني زهرة. ومن فضله ان يُغفر لمن صلاّها ذنوب كثيرة ، وأنه إذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول : (يا حبيبي ، أبشر فقد نجوت من كل شدة! فيقول : من أنت ، فما رأيت أحسن وجها منك ولا سمعت كلاما أحلى من كلامك ولا شَمَمْتُ رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول : يا حبيبي ، أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا ، جئت الليلة لاقضي حقك وأُؤانس وحدتك وأرفع عنك وحشتك ، فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك ، فافرح فإنك لن تعدم الخير أبداً. وصفة هذه الصلاة : ان يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمه ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (إنا أنزلناه) ثلاث مرات و (قل هو الله أحد) اثنتي عشرة مرة ، فإذا فرغ من صلاته قال سبعين مرة : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الاُمِّيِّ وَعَلى آلِهِ (٣) ، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوح ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيُّ الأعْظَمُ ، ثم يسجد سجدة أُخرى فيقول فيها سبعين مرة : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوح ، ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله (٤).
_________________
١ ـ زاد المعاد : ١٢.
٢ ـ زاد المعاد : ١٢.
٣ ـ اللّهم صلّ على محمّدٍ وآل محمّد ـ خ ـ.
٤ ـ الاقبال ٣ / ١٨٥ فصل ١٠ ، والبحار ١٠٧ / ١٢٦ ، مع اختلاف في الالفاظ.