الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ عِزَّتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِها عَلى عَرْشِكَ فَخَلَقْتَ بِها جَمِيعَ خَلْقِكَ فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.
وفي الحديث : مادعا بهذا الدعاء مكروب إِلاّ نفّس الله كربته (١).
الخامس : دعاء أمّ داود وهو أهم أعمال هذا اليوم ، ومن آثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظلم الظالمين ، وصفته على ما أورده الشيخ في (المصباح) : هي أنّ من أراد ذلك فليصم اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، فإذا كان عند الزوال من اليوم الخامس عشر اغتسل ، فإذا زالت الشمس صلّى الظهر والعصر يحسن ركوعهما وسجودهما ، وليكن في موضع خالٍ لا يشغله شاغل ولايكلّمه إنسان فإذا فرغ من الصلاة استقبل القبلة وقرأ الحمد مائة مرة وسورة الاخلاص مائة مرة وآية الكرسي عشر مرات ، ثم يقرأ بعد ذلك سورة الانعام وبني إسرائيل والكهف ولقمان ويَّس والصافات وحَّم السجدة وحَّم عسق وحَّم الدخان والفتح والواقعة والملك ونَّ وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى اخر القرآن ، فإذا فرغ من ذلك قال وهو مستقبل القبلة :
صَدَقَ الله العَظِيمُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ذُو الجَلالِ وَالاِكْرامِ الرَّحْمنُِ الرَّحِيمُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌْ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ البَصِيرُ الخَبِيرُ ، شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قائِما بِالقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَبَلَّغَتْ رُسَلُهُ الكِرامُ وَأَنا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ وَلَكَ المَجْدُ وَلَكَ العِزُّ وَلَكَ الفَخْرُ (٢) وَلَكَ القَهْرُ وَلَكَ النِّعْمَةُ وَلَكَ العَظَمَةُ وَلَكَ الرَّحْمَةُ وَلَكَ المَهابَةُ وَلَكَ السُّلْطانُ وَلَكَ البَهاءُ وَلَكَ الاِمْتِنانُ وَلَكَ التَّسْبِيحُ وَلَكَ التَّقْدِيسُ وَلَكَ التَّهْلِيلُ وَلَكَ التَّكْبِيرُ وَلَكَ مايُرى وَلَكَ مالايُرى وَلَكَ مافَوْقَ السَّماواتِ العُلى وَلَكَ ماتَحْتَ الثَّرى وَلَكَ الأَرْضُونَ السُّفْلى وَلَكَ الآخرةُ وَالأوّلى وَلَكَ ماتَرْضى بِهِ مِنَ الثَّناءِ وَالحَمْدِ وَالشُّكْرِ وَالنَّعْماءِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى جَبْرَئِيلَ أَمِينِكَ عَلى وَحْيِكَ وَالقَوِيِّ
_________________
١ ـ رواه ابن طاووس في الاقبال ٣ / ٢٣٧ فصل ٦٣ عن امير المومنين عليهالسلام مع اضافات في فضل هذه الصلاة.
٢ ـ ولك الفخر : خ.