الله عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ (١) ، وَصَدَّقْتَهُ وَعْدَكَ ، وَأَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ. اللَّهُمَّ فَبِذلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وأَسْقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورِها وَأَحْزانَها وَضَيقَ المَعاشِ فِيها ، وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمالَ العافِيَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، أَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنْ أَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ ، وَأَسْأَلُكَ (٢) أَنْ تَغْفِرَ لِي ما مَضى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرْتَها حَفَظَتُكَ وَأَحْصَتْها مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَنْ تَعْصِمَنِي إِلهِي (٣) مِنَ الذُّنُوبِ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، يا الله يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ (٤) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَآتِنِي كُلَّ ماسَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيْهِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ (٥) لِي بِالاِجابَةِ ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (٦).
أقول : قَد أورد السيّد هذا الدُّعاء في اللّيلة الأوّلى من هذا الشّهر (٧).
اليَوم السادس : في مثل هذا اليَوم مِن سنة مائتين وواحدة بويع الإمام الرضا عليهالسلام وذكر السيّد أنّه يصلي فيها شكراً ركعتين يقرأ في كُلِّ ركعة بَعد الحَمد سورة الإخلاص خمساً وعَشرين مّرة (٨).
اللّيلة الثّالِثَة عَشرة : هِيَ أُولى الليالي البيض وفيها ثلاثة أعمال :
الأول : الغسل (٩).
الثاني : الصلاة أربع ركعات في كُلِّ ركعة الحمد مرّة والتوحيد خمساً وعَشرينَ مرّة (١٠).
الثالث : صلاة ركعتين قَد مرّ مثلها في اللّيلة الثّالِثَة عَشرة مِن شَهري رجب وشعبان تقرأ في كُلِّ ركعة منها بَعد الفاتحة سورة يَّس وتبارك والملك ولتّوحيد ص ٢٠٨.
اللّيلة الرّابعة عَشرة : تُصلّي مثل ذلِكَ أربع ركعات بسلامين.
وقَد قَدَّمنا عِندَ ذِكر دعاء المُجير أنَّ من دعا بهِ في الأيام البيض مِن شَهر رَمَضان غفر لَهُ ذنوبَه وإن
_________________
١ ـ كربه ـ خ ـ.
٢ ـ وأسألك : خ.
٣ ـ اللّهم : خ.
٤ ـ يا رحيم : خ.
٥ ـ في زاد المعاد : وتطلّفت لي بالاجابة لي ... وفي الكافي والمصباح والاقبال : وتكلفّلت بالاجابة.
٦ ـ زاد المعاد : ١٠١ ، والكليني في الكافي ٤ / ٧٢ ، والطوسي في مصباح المتهجّد : ٦٠٤.
٧ ـ الاقبال ١ / ١١٥ فصل ١٤ من باب ٤.
٨ ـ الاقبال ١ / ٢٦٣ فصل ١١ من باب ١٠.
٩ ـ الاقبال ١ / ٢٨٥ في اوّل باب ١٧.
١٠ ـ البلد الامين : ١٧٦.