أمّا القسم الثاني أي ملخّص كُل لَيلَة مِن ليالي القَدر فهو كما يلي :
أعمال اللّيلة التّاسِعَة عَشرة
الأول : أن يَقول مائةَ مرةٍ : اسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ (١).
الثاني : مائةَ مرةٍ : اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ.
الثالث : دعاء : يا ذا الَّذِي كانَ ... ، وقَد مضى الدُّعاء في القسم الرابع مِن الكتاب.
الرابع : يقول : اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَفِي القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ، المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، المُكَفَّرِ عَنْهُم سَيِّئاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي ، وَتَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا. ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة.
اللّيلة الواحدة والعشرون
وفضلها أعظم مِن اللّيلة التّاسِعَة عَشر ، وينبغي أن يؤدي فيها الاعمال العامة لليالي القَدر مِن الغسل والاحياء والزيارة والصلاة ذات التَوحيد سبع مرات ووضع المصحف عَلى الرأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلِكَ وقَد أكدت الأحاديث استحباب الغسل والاحياء والجّد في العبادة في هذه اللّيلة والليلة الثّالِثَة والعِشرين وإنَّ لَيلَة القَدر هي إحدهما وقَد سئل المعصوم عليهالسلام في عدة أحاديث عَن لَيلَة القَدر أي الليلتين هي فَلَمْ يعّين بل قالَ : ما أيسر ليلتين فيما تطلب ، أو قالَ : ما عَلَيكَ أن تفعل خَيراً في ليلتين. ونحو ذلِكَ. وقالَ شيخنا الصّدوق فيما املى عَلى المشايخ في مجلس واحد من مذهب الإمامية : ومن أحيا هاتين الليلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل.
وليبدأ من هذه الليلة في دعوات العشر الأواخر مِن الشّهر ، منها : هذا الدُّعاء وقَد رواه الكليني في (الكافي) عَن الصادق عليهالسلام قالَ : تقول في العشرة الأواخر مِن شَهر رَمَضان كُل لَيلَة :
_________________
١ ـ الاقبال ١ / ٣١٢ باب ٢٣.
٢ ـ الاقبال ١ / ٣٤٤ باب ٢٣.
٣ ـ الاقبال ١ / ٣٤٨ باب ٢٣.
٤ ـ انظر الاقبال ١ / ٣٥٦ باب ٢٥.
٥ ـ أمالي الصدوق : المجلس ٩٣ ذيل حديث ١.