أَظْمأُ بَعْدَهُ وَلا اُحَلا وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ أُذادُ ، وَاجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زادٍ وَأَوْفى مِيعادٍ يَوْمَ يَقُومُ الاَشْهادُ. اللّهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الأوَّلِينَ وَالآخرينَ وَبِحُقُوقِ (١) أَوْلِيائِكَ المُسْتَأْثِرِينَ ، اللّهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَاهْلِكْ أَشْ يا عَهُمْ وَعامِلَهُمْ وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ وَالعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ ، اللّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيائِكَ وَارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ وأَظْهِرْ بِالحَقِّ قائِمَهُمْ وَاجْعَلْهُ لِدِينِكَ مُنْتَصِراً وَبِأَمْرِكَ فِي أَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً ، اللّهُمَّ احْفُفْهُ بِملائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما أَلْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الاَمْرِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مُنْتَقِما لَكَ حَتَّى تَرْضى وَيَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ جَدِيداً غَضّا وَيَمْحَضَ الحَقَّ مَحْضا وَيَرْفُضَ االباطِلَ رَفْضا ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى جَمِيعِ آبائِهِ وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَاُسْرَتِهِ وَابْعَثْنا فِي كَرَّتِهِ حَتَّى نَكُونَ فِي زَمانِهِ مِنْ أَعْوانِهِ ، اللّهُمَّ أَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ وَأَشْهِدْنا أّيَّامَهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ (٢) وَارْدُدْ إِلَيْنا سَلامَهُ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ (٣) وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ (٤).
إعلم أنّ السيد الداماد رض قال في رسالته المسماة (الأَرْبعة أيام في خلال أعمال يوم دحو الأَرْض) : إنّ زيارة الرضا عليهالسلام في هذا اليوم هي آكد آدابه المسنونة كذلك ، ويتأكد استحباب زيارته عليهالسلام في اليوم الأوّل من شهر رجب الفرد وقد حث عليها حثاً بالغاً (٦).
اليوم الأخير من الشهر : في هذا اليوم من سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد الإمام محمد بن علي التقي عليهالسلام في بغداد ، وقد سمّه المعتصم بالله العباسي (٦) ، وكان شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون كما كان الإمام نفسه يتنبأ بذلك فيقول : الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً (٧) ؛ تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من الأذى والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتى اعتبرالموت فرجه الذي يرتقبه! كما عانى من المحن ماعاناه أبوه العظيم الإمام الرضا عليهالسلام حينما
_________________
١ ـ ولحقوق ـ خ ـ.
٢ ـ وصلّ على محمّد ـ خ ـ.
٣ ـ عليهم ـ خ ـ.
٤ ـ مصباح المتهجّد : ٦٦٩.
٥ ـ أربعة أيام : ٥٢ ، وتحفة الزائر للمجلسي : ٤٠١.
٦ ـ الكافي ١ / ٤٩٢.
٧ ـ رواه الاربلي في كشف الغمّة في ذكر وفاته عليهالسلام عن الدلايل.