نعم أعظمها حرمة. قال الراوي : وأيُّ عيد هو؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين عليهالسلام وقال ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة. قال الراوي وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم قال الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهمالسلام والصلاة عليهم ، وأوصى رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين عليهالسلام ان يتخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الأنبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياؤهم بذلك فيتخذونه عيداً (١).
وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ أنه قال : يا بن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليهالسلام فإن الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ولدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين ، وأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرّات (٢).
والخلاصة أن تعظيم هذا اليوم الشريف لازم وأعماله عديدة :
الأول : الصوم وهو كفارة ذنوب ستين سنة. وقد روي أن صيامه يعدل صيام الدهر ويعدل مائة حجة وعمرة (٣).
الثاني : الغسل (٤).
الثالث : زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام وقد حكيت له عليهالسلام زيارات ثلاث في هذا اليوم ، أولاها زيارة أمين الله المعروفة (٥) ويزارها في القرب والبعد وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى ص ٦٦٠.
الرابع : أن يتعوذ بما رواه السيد في الاقبال عن النبي صلىاللهعليهوآله (٦).
الخامس : أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرة ، ثم يرفع رأسه من السجود ويقول :
_________________
١ ـ الكافي ٤ / ١٤٩ ح ٣ من باب صيام الترغيب مع اختصار من المؤلف هنا.
٢ ـ الاقبال ٢ / ٢٦٨ فصل ٩ من باب ٥ مع اضافات.
٣ ـ الاقبال ٢ / ٢٨٢ فصل ١٥ من باب ٥.
٤ ـ الاقبال ٢ / ٢٥٩ فصل ٥ من باب ٥.
٥ ـ الاقبال ٢ / ٢٧٣ فصل ١٣ من باب ٥.
٦ ـ الاقبال ٢ / ٢٧٥ فصل ١٤ من باب ٥ ، أوّله : بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله خيرِ الاسماء ....