وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عليهمالسلام عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي. ثُمَّ يقول اخوه المؤمن : قبلت. ثُمَّ يقول : أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ (١). والمحدث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب (خلاصة الأذكار) بما يقرب مما ذكرناه ثم قال : ثم يقبل الطرف الآخر لنفسه أو لموكله باللفظ الدال على القبول ، ثم يسقط كل منهما عن صاحبه جميع حقوق الاخوّة ما سوى الدّعاء والزيارة (٢).
اليوم الرابع والعشرون : هو يوم المباهلة على الأشهر باهل فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله نصارى نجران وقد اكتسى بعبائة وأدخل معه تحت الكساء عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهالسلام وقال : اللهم إنه قد كان لكل نبي من الأنبياء أهل بيت هم أخص الخلق إليه اللهم وهؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فهبط جبرائيل بآية التطهير في شأنهم ثم خرج النبي صلىاللهعليهوآله بهم عليهمالسلام للمباهلة فلما ابصرهم النصارى ورأوا منهم الصدق وشاهدوا إمارات العذاب لم يجرأوا على المباهلة فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم (٣). وفي هذا اليوم أيضاً تصدق أمير المؤمنين عليهالسلام بخاتمه على الفقير وهو راكع فنزل فيه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمْ الله وَرُسُولُهُ) (٤).
والخلاصة أن هذا اليوم يوم شريف وفيه عدّة أعمال :
الأول : الغسل (٥).
الثاني : الصيام (٦).
الثالث : الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتا وصفةً وأجرَاً ، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى (هم فيها خالدون) (٧).
الرابع : أن يدعو بدعاء المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا الدّعاء تختلف نسخة الشيخ عن نسخة السيد اختلافاً كَثِيراً وإني أختار منهما رواية الشيخ في المصباح قال :
_________________
١ ـ مستدرك الوسائل ٦ / ٢٧٩ رقم ٦٨٤٣ ، ابواب بقية الصلوات المندوبة ح ٥.
٢ ـ خلاصة الاذكار : ٩٩ فصل ١٠.
٣ ـ زاد المعاد : ٣٤٩.
٤ ـ زاد المعاد : ٣٥١.
٥ ـ زاد المعاد : ٣٥٩.
٦ ـ زاد المعاد : ٣٥٩.
٧ ـ تقدّم في ص ٣٦٣.