بِي ماأَنْتَ أَهْلُهُ يا أهْلَ التَّقْوى وَيا أهْلَ المَغْفِرَةِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (١).
الخامس : أن يدعو بما رواه الشيخ والسيد بعد الصلاة ركعتين والاستغفار سبعين مرة ، ومفتتح الدعاء : الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ (٢).
وينبغي التصدق في هذا اليوم على الفقراء تأسيا بمولى كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وينبغي أيضاً زيارته عليهالسلام والأنسب قراءة الزيارة الجامعة (٣).
اليوم الخامس والعشرون : يوم شريف وهو اليوم الذي نزلت فيه سورة هل أتى في شأن أهل البيت عليهمالسلام لأنهم كانوا قد صاموا ثلاثة أيام وأعطوا فطورهم مسكينا ويتيما وأسيراً وأفطروا على الماء ، وينبغي على شيعة أهل البيت عليهمالسلام في هذه الأيَّامِ ولا سيما في الليلة الخامسة والعشرين أن يتأسوا بمولاهم في التَّصدق على المساكين والأيتام وأن يجتهدوا في إطعامهم وأن يصوموا هذا اليوم (٤). وعند بعض العلماء أنّ هذا اليوم هو يوم المباهلة فمن المناسب أن يقرأ فيه أيضاً زيارة الجامعة ، ودعاء المباهلة (٥).
اليوم الأخير من ذي الحجة
يوم الختام للسنة العربية ، ذكر السيد في الاقبال طبقا لبعض الروايات أنّه يصلى فيه ركعتان بفاتحة الكتاب وعشر مرات سورة (قل هو الله أحد) وعشر مرات آية الكرسي ثم يدعى بعد الصلاة بهذا الدعاء :
اللّهُمَّ ما عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ وَنَسِيْتُهُ وَلَمْ تَنْسَهُ وَدَعَوْتَنِي إِلى التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرائِي عَلَيْكَ ، اللّهُمَّ فَإِنِّي اسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنِّي وَلا تَقْطَعْ رَجائِي مِنْكَ يا كَرِيمُ ، فإذا قلت هذا قال
_________________
١ ـ مصباح المتهجّد : ٧٥٩ ـ ٧٦٣.
٢ ـ مصباح المتهجّد : ٧٦٤ ، الاقبال ٢ / ٣٥٤ فصل ٥ من باب ٦.
٣ ـ زاد المعاد : ٣٥١ ـ ٣٥٢.
٤ ـ الاقبال ٢ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨ فصل ٢ و ٣ من باب ٧.
٥ ـ زاد المعاد : ٣٦٨.