قَد كُنْتُ ذاتَ حِمىً بظِلِّ مُحَمَّدٍ |
|
لا أخشَ من ضَيمٍ وكانَ حِمالِيا (١) |
فَاليومَ أَخضعُ لِلذَّلِيلِ وأتَّقي |
|
ضَيمِي وَأَدفعُ ظالِمي بِردائِيا |
فَإذا بَكتْ قَمَريّةٌ في لَيلِها |
|
شَجَنا على غُصنٍ بَكيتُ صَباحِيا |
فَلاجعَلَنَّ الحُزنَ بَعدَكَ مُؤنِسي |
|
ولا جعَلنَّ الدَّمعَ فِيكَ وِشاحِيا (٢) |
اليوم الأخير من الشهر : فيه في سنة ثلاث ومائتين على رواية الطبرسي وابن الأثير استشهد الإمام الرضا عليهالسلام بعنب دس فيه السم وكان له من العمر خمس وخمسون سنة (٣) وقبره الشريف في بيت حميد بن قحطبة في قرية سناباد بأرض طوس وفي ذلك البيت دفن الرشيد أيضاً (٤).
الفصل التاسع
في شهر ربيع الأول
الليلة الأولى : فيها في السنة الثالثة عشرة من البعثة هاجر النبي صلىاللهعليهوآله من مكة إلى المدينة المنورة فاختبأ هذه الليلة في غار ثور وفاداه أمير المؤمنين صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ بنفسه فنام في فراشه غير مجانب سيوف قبائل المشركين وأظهر بذلك على العالمين فضله ومواساته وإخاءه النبي صلىاللهعليهوآله فنزلت فيه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرضاةِ اللهِ) (٥).
اليوم الأول : قال العلماء يستحب فيه الصيام شكراً لله على ماأنعم من سلامة النبي وأمير المؤمنين صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِما ، ومن المناسب زيارتهما عليهماالسلام في هذا اليوم (٦).
وقد روى السيد في (الاقبال) دعاءً لهذا اليوم (٧) وفيه كانت وفاة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام على قول الشيخ والكفعمي (٨) والمشهور على أنّها في اليوم الثامن (٩). ولعل في هذا اليوم كان بدء مرضه عليهالسلام.
اليوم الثامن : سنة مائتين وستين توفي الإمام الحسن العسكري عليهالسلام فنصب صاحب
_________________
١ ـ في المصدر : جماليا.
٢ ـ الدر النظيم : ١٩٨.
٣ ـ أعلام الورى : ٣٢٨ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٣٥١.
٤ ـ رواه المفيد في الارشاد ٢ / ٢٧١.
٥ ـ زاد المعاد : ٤٠٣.
٦ ـ زاد المعاد : ٤٠٤.
٧ ـ الاقبال ٣ / ١١١ فصل ٢ من باب ٤. أوّله : اللّهمّ لا اله إلّا أنت ...
٨ ـ مصباح المتهجّد : ٧٩١ ، ومصباح الكفعمي : ٥١٠ ، فصل ٤٢.
٩ ـ زاد المعاد : ٤٠٤.