جعفر الصادق عليهالسلام فزاده فضلاً وشرفاً (١). والخلاصة أن هذا اليوم يوم شريف جداً وفيه عدة أعمال :
الأول : الغسل (٢).
الثاني : الصوم وله فضل كثير وروي أن من صامه كتب له صيام سنة (٣). وهذا اليوم هو أحد الأيام الأَرْبعة التي خصّت بالصيام بين أيام السنة.
الثالث : زيارة النبي صلىاللهعليهوآله عن قرب أو عن بعد (٤).
الرابع : زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام بما زار به الصادق عليهالسلام وعلمه محمد بن مسلم من ألفاظ الزيارة ، وستأتي في باب الزيارات إن شاء اللهِ ص ٤٦٩.
الخامس : أن يصلي عند ارتفاع النهار ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة (إنا أنزلناه) «عشر مرات» والتوحيد «عشر مرات» ، ثم يجلس في مصلاه ويدعو بالدعاء : اللّهُمَّ أَنْتَ حَيُّ لاتَمُوتُ ... الخ وهو دعاء مبسوط لم أجده مسنداً إلى المعصوم لذلك رايت أن أتركه رعاية للاختصار فمن شاء فليطلبه من زاد المعاد (٥).
السادس : أن يعظم المسلمون هذا اليوم ويتصدقون فيه ويعملوا الخير ويسرّوا المؤمنين ويزوروا المشاهد الشريفة (٦). والسيد في الاقبال قد بسط القول في لزوم تعظيم هذا اليوم وقال وجدت النّصارى وجماعة من المسلمين يعظّمون مولد عيسى عليهالسلام تعظيماً لا يعظمون فيه احداً من العالمين وتعجبت كيف قنع من يعظم ذلك المولد من أهل الإسلام كيف يقنعون أن يكون مولد نبيهم الذي هو أعظم من كل نبي دون مولد واحد من الأنبياء (٧).
الفصل العاشر
في شهر ربيع الثاني ، وجمادى الأولى ، وجمادى الآخِرة
قد خص السيد ابن طاووس غُرَّة كل من هذه الشهور الثلاثة بدعاء (٨) ، وقال الشيخ
_________________
١ ـ اعلام الورى : ٢٦٦.
٢ ـ زاد المعاد : ٤١٣.
٣ ـ زاد المعاد : ٤١٣.
٤ ـ زاد المعاد : ٤١٣.
٥ ـ زاد المعاد : ٤٣٢.
٦ ـ الاقبال ٣ / ١٢٢ فصل ١١ من باب ٤.
٧ ـ الاقبال ٣ / ١٤٢ فصل ١٤ من باب ٤.
٨ ـ الاقبال ٣ / ١٤٥ و ١٥١ و ١٥٧ في فصل ١ من ابواب ٥ و ٦ و ٧.