الباب الثالث
في الزيارات
ويحتوي على مقدمة وفصول وخاتمة :
المقدمة في آداب السفر
إذا أردت الخروج إلى السفر فينبغي لك أن تصوم الأَرْبعاء والخميس والجمعة ، وأن تختار من أيام الأسبوع يوم السبت أو يوم الثلاثاء أو يوم الخميس ، واجتنب السفر في يوم الاثنين والأَرْبعاء ، وقبل الظهر من يوم الجمعة.
هفت روزي نحس باشد در مهى |
|
زان حذر كن تا نيابي هيچ رنج |
سه وپنج وسيزده با شانزده |
|
بيست ويك با بيست وچار وبيست وپنج |
واجتنب السفر في اليوم الثالث من الشهر والخامس منه والثالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرين (١) والرابع والعشرين والخامس والعشرين ، ولا تسافر في محاق الشهر ولا إذا كان القمر في برج العقرب وإن دعت ضرورة إلى الخروج في هذه الأحوال والأوقات فليدع المسافر بدعوات السفر ويتصدق ويخرج متى شاء (٢).
وروي أن رجلاً من أصحاب الباقر عليهالسلام أراد السفر فأتاه ليودعه فقال له : إنّ أبي علي بن الحسين عليهالسلام كان إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزَّ وجلَّ بما تيسر ، أي بالصدقة بما تيسر له ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب وإذا سلمه الله وعاد من سفره حمد الله وشكره أيضاً بما تيسر له فودعه الرجل ومضى ولم يعمل بما وصاه الباقر عليهالسلام فهلك في الطريق فأتى الخبر الباقر عليهالسلام فقال : قد نُصح الرجل لو كان قَبِلَ (٣).
وينبغي أن تغتسل قبل التّوجه ثم تجمع أهلك بين يديك وتصلي ركعتين وتسأل الله الخيرة وتقرأ آية الكرسي وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي وآله (صَلَواتُ الله عَليَهم) وتقول :
اللّهُمَّ إِنِّي اسْتَوْدِعُكَ اليَوْمَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي وَوُلْدِي وَمَنْ كانَ مِنِّي بِسَبِيلِ الشَّاهِدَ
_________________
١ ـ وفي بعض الروايات أنّه يحسن السفر في اليوم الحادي والعشرين من الشهر ولا يحسن في الثامن منه ولا في الثالث والعشرين منه. رواه ابن طاووس في مصباح الزائر : ٢٧.
٢ ـ مصباح الزائر لابن طاووس : ٢٦ ـ ٢٧ فصل ١.
٣ ـ المحاسن البرقي ٢ / ٨٦ ح ١٢٢٦ ـ ١٢٢٧.