وَابْنِ وَلِيِّكَ اتَّخّذْتُها حِرْزاً لِما أَخافُ وَما لاأَخافُ (١). وخذ معك خاتم العقيق والفيروزج ، والأحسن أن يكون العقيق أصفر منقوشاً على أحد وجهيه : ماشاءَ الله لاقُوَّةَ إِلاّ بِالله أسْتَغْفِرُ اللهِ ، وعلى الوجه الثاني : مُحَمَّد وَعلي.
روى السيد ابن طاووس في أمان الاخطار عن أبي محمد قاسم بن علا عن الصافي خادم الإمام علي النقي عليهالسلام قال : استأذنته في الزيارة إلى طوس فقال لي : يكون معك خاتم فصة عقيق أصفر عليه : ما شاءَ الله لا قُوَّةَ إِلاّ بالله أستغفرُ اللهِ ، وعلى الجانب الآخِر : محمد وعلي ، فإنه أمان من القطع وأَتم للسلامة وأصون لدينك. قال فخرجت وأخذت خاتما على الصفة التي أمرني بها ثم رجعت إليه لوداعه فودعته وانصرفت فلما بعدت أمر بردي فرجعت إليه فقال : يا صافي فقلت : لبيك يا سيدي قال : ليكن معك خاتم آخر من فيروزج فآنه يلقاك في طريقك أسد بين طوس ونيشابور فيمنع القافلة من المسير فتقدم إليه وأره الخاتم وقل له : مولاي يقول لك تنح عن الطريق ، ثم قال ليكن نقشه : الله الملك ، وعلى الجانب الآخِر : المُلكُ للهِ الواحِدِ القَهَّارِ ، فإنه خاتم أمير المؤمنين عليهالسلام كان عليه : الله المَلِكُ ، فلما ولي الخلافة نقش على خاتمه : المُلكُ للهِ الواحد القهار ، وكان فصه فيروزج : وهو أمان من السباع خاصة وظفر في الحرب.
قال الخادم فخرجت في سفري ذلك فلقيني والله السبع فقلت ما أُمرت به فلما رجعت حدثته فقال لي بقيت عليك خصلة لم تحدثني بها إن شئت حدثتك بها فقلت يا سيدي أذكر عَلَيَّ لعلّي نسيتها فقال : نعم بتَّ ليلة بطوس عند القبر فصار إلى القبر قوم من الجن لزيارته فنظروا إلى الفص في يدك وقرأوا نقشه فأخذوه عن يدك وصاروا به إلى عليل لهم وغسلوا الخاتم بالماء وسقوه ذلك الماء فبري ، وردوا الخاتم إليك وكان في يدك اليمنى فصيروه في يدك اليسرى فكثر تعجبك من ذلك ولم تعرف السبب فيه ووجدت عند رأسك حجراً يا قوتاً فأخذته وهو معك فاحمله إلى السوق فإنك ستبيعه بثمانين ديناراً وهو هدية القوم إليك فحملته إلى السوق فبعته بثمانين ديناراً ، كما قال سيدي عليهالسلام (٢).
وعن الصادق عليهالسلام قال من قرأ آية الكرسي في السفر في كل ليلة سَلِمَ وسَلِمَ ما معه (٣) ويقول : اللّهُمَّ اجْعَلْ مَسِيري عِبَراً وَصَمْتِي تَفَكُّراً وَكَلامِي ذِكْراً (٤).
_________________
١ ـ مصباح الزائر : ٣٤.
٢ ـ الامان : ٤٨ ، فصل ٣.
٣ ـ من لا يحضره الفقيه ٢ / ١٧٧ باب ٧٢.
٤ ـ من لا يحضره الفقيه ٢ / ٢٧٤ باب ٧٤ عن أحدهما عليهماالسلام ح ٢٤٢١.