وميتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة (١).
وفي الحديث : إنه شهد الصادق عليهالسلام عيداً بالمدينة فانصرف فدخل على النبي صلىاللهعليهوآله فسلم عليه ثم قال لمن حضره أمّا لقد فضلنا على أهل البلدان كلهم مكة فمن دونها لسلامنا على رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
وروى الطوسي (رض) في (التهذيب) عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده أنه قال : دخلت على فاطمة سلام الله عليها فبدأتني بالسلام ثم قالت : ما غداً بك؟ قلت : طلب البركة. قالت : أخبرني أبي وهو ذا هو ، أنه من سلم عليه وعليّ ثلاثة أيّام أوجب الله له الجنة. قلت لها : في حياته وحياتك؟ قالت : نعم وبعد موتنا (٣). قال العلامة المجلسي (رض) : روي في حديث معتبر عن عبد الله بن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من زار الحسن عليهالسلام بالبقيع ثبت قدمه على الصراط يوم تزول فيه الاقدام (٤).
وفي (المقنعة) عن الصادق عليهالسلام من زارني غُفرت له ذنوبه ولم يمت فقيراً (٥).
وروى الطوسي في (التهذيب) عن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام قال : من زار جعفر الصادق وأباه لم يشك عينه ولم يصبه سقم ولم يمت مبتلىً (٦).
وروى ابن قولويه في الكامل في حديث طويل عن هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام أنه أتاه رجل فقال هل يزار والدك فقال : نعم. قال : فما لمن زاره؟ قال : الجنة إن كان يأتم به. قال : فما لمن تركه رغبة عنه قال : الحسرة يوم الحسرة ... الخ (٧) ، والأحاديث في ذلك كثيرة حسبنا منها ما ذكرناه.
وأما كيفية زيارة النبي صلىاللهعليهوآله : فهي كما يلي : إذا وردت إن شاء الله تعالى مدينة النبي صلىاللهعليهوآله فاغتسل للزيارة فإذا أردت دخول مسجده صلىاللهعليهوآله فقف على الباب واستأذن بالإستئذان الأول مما ذكرناه وادخل من باب جبرائيل عليهالسلام وقدم رجلك اليمنى عند الدخول ثم قل : الله أَكْبَرُ مائة مرة ، ثم صل ركعتين تحية المسجد ثم إمض إلى الحجرة الشريفة. فإذا بلغتها فاستلمها بيدك وقبّلها وقل :
_________________
١ ـ قرب الاسناد للحميري : ٦٥ ، ح ٢٠٥.
٢ ـ كامل الزيارات : ٥٤٧ رقم ٨٣٨ ب ١٠٨ ح ١٠.
٣ ـ التهذيب ٦ / ٩ باب ٣ ح ١١.
٤ ـ البحار ٢٨ / ٣٩ باب ٢ ح ١ عن أمالي الصدوق في المجلس ٢٤ ذيل ح ٢.
٥ ـ المقنعة : ٤٧٤ ، باب ٢٠.
٦ ـ تهذيب الاحكام ٦ / ٧٨ باب ٢٦ ح ٢.
٧ ـ الكامل : ٢٣٩ ، باب ٤٤ ، ح ٢ مع اضافات.