محمد حسن صاحب الجواهر يتمنى على ما يروى عنه أن تكتب له القصيدة في ديوان أعماله ويسجل كتاب الجواهر في ديوان أعمال الآزري قال (رض) :
إِنَّ تِلْكَ القُلُوب أَقْلَقَها الوَجْدُ |
|
وَأَدْمى تَلْكَ العُيُونَ بُكاها |
كانَ أَنْكى الخُطُوبِ لَمْ يُبْكِ مِنِّي |
|
مُقْلَةً لكِنَّ الهَوى أَبْكاها |
كُلَّ يَوْمٍ لِلْحادِثاتِ عَوادٍ |
|
لَيْسَ يَقْوى رَضْوى عَلى مُلْتَقاها |
كَيْفَ يُرْجى الخَلاصُ مِنْهُنَّ إِلاّ |
|
بِذِمامٍ مِنْ سَيِّدِ الرُّسْلِ طه |
مَعْقِلُ الخائِفِينَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ |
|
أَوْفَرُ العُرْبِ ذِمَّةً أَوْفاها |
مَصْدَرُ العِلْمِ لَيْسَ إِلاّ لَدَيْهِ |
|
خَبَرُ الكائِناتِ مِنْ مُبْتَداها |
فاضَ لِلْخَلْقِ مِنْهُ عِلْمٌ وَحِلْمٌ |
|
أَخَذَتْ مِنْهُما العُقُولُ نُهاها |
نَوَّهَتْ بِاسْمِهِ السَّماواتُ وَالأرْضُ |
|
كَما نَوَّهَتْ بِصُبْحٍ ذُكاها |
وَغَدَتْ تَنْشُرُ الفَضائِلَ عَنْهُ |
|
كُلُّ قَوْمٍ عَلى اخْتِلافِ لُغاها |
طَرِبَتْ لاسْمِهِ الثَّرى فَاسْتَطالَتْ |
|
فَوْقَ عُلْوِيَّةِ السَّماء سُفْلاها |
جازَ مِنْ جَوْهَرِ التَّقْدُّسِ ذاتاً |
|
تاهَتِ الأَنْبِياءِ فِي مَعْناها |
لاتُجِلْ فِي صِفاتِ أَحْمَدَ فِكْراً |
|
فَهِي الصُّورَةُ الَّتِي لَنْ تَراها |
أَيُّ خَلْقٍ للهِ أَعْظَمُ مِنْهُ |
|
وَهُوَ الغايَةُ الَّتِي اسْتَقْصاها |
قَلَّبَ الخافِقِيْنِ ظَهْراً لِبَطْنٍ |
|
فَرَأى ذاتَ أَحْمَدَ فَاجْتَباها |
لَسْتُ أَنْسى لَهُ مَنازِلَ قُدْسٍ |
|
قَدْ بَناها التُّقى فَأَعْلى بِناها |
وَرِجالاً أَعِزَّةً فِي بُيُوتٍ |
|
أَذِنَ الله أَنْ يُعَزَّ حِماها |
سادَةٌ لاتُريدُ إِلاّ رِضىَ اللهِ |
|
كَما لايُريدُ إِلاّ رِضاها |
خَصَّها مِنْ كَمالِهِ بِالمعانِي |
|
وَبِأَعْلى أَسْمائِهِ سَمَّاها |
لَمْ يَكُونُوا لِلْعَرْشِ إِلاّ كُنُوزاً |
|
خافِياتٍ سُبْحانَ مَنْ أَبْداها |
كَمْ لَهُمْ أَلْسُنٌ عَنْ الله تُنْبِي |
|
هِيَ أَقْلامُ حِكْمَةٍ قَدْ بَراها |
وَهُمُ الاَعْيُنُ الصَّحِيحاتُ تَهْدِى |
|
كُلَّ عَيْنٍ مَكْفُوفَةٍ عَيْناها |
عُلَماءٌ أَئِمَّةٌ حُكَماءٌ |
|
يَهْتَدِي النَّجْمُ بِاتِّباعِ هُداها |
قادَةً عِلْمُهُمْ وَرأيُ حِجاهُمْ |
|
مَسْمَعاً كُلِّ حِكْمَةٍ مَنْظَراها |
ما أُبالِي وَلَوْ أُهِيلَتْ عَلى |
|
الأرْضِ السَّماواتُ بَعْدَ نَيْلِ وِلاها (١) |
_________________
١ ـ الازرية للشيخ الازري : ٣٠ مع اضافات.