وَبِما سَبَقَ مِنْ شَرِيفِ الاَعْمالِ وَمَرْضِيِّ الاَفْعالِ عالِماً ، فَعَلَيْكُمْ سَلامُ الله وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ وَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ الله وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ ، اللّهُمَّ انْفَعْنِي بِزِيارَتِهِمْ وَثَبِّتْنِي عَلى قَصْدِهِمْ وَتَوَفَّنِي عَلى ماتَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ لَنا فَرَطٌ وَنَحْنُ بِكُمْ لاحِقُونَ. وتكرر سورة (إنا أنزلناه في ليلة) القدر ماتمكنت.
وقال البعض تصلي عند كل مزور ركعتين وترجع إن شاء الله تعالى (١).
ذكر المساجد المعظمة بالمدينة المنورة
منها : مسجد قباء : الذي أُسس على التقوى من أول يوم ، وروى أن من ذهب إليه فصلى فيه ركعتين رجع بثواب العمرة. فإمض إليه وصلِّ فيه ركعتين للتحية وسبّح تسبيح الزهراء عليهاالسلام، ثم زر بالزيارة الجامعة التي تفتح ب : السَّلامُ عَلى أَوْلِياءِ اللهِ ... ، وقد جعلناها أُولى الزيارة الجامعة وستأتي في أواخر الباب إن شاء الله ، ثم ادع الله وقل : يا كائِنا قَبْلَ كُلِّ شَيٍْ ، وهو دعاء طويل وإيراده هنا ينافي ما نبغيه من الاختصار فليطلبه من شاء من مزار البحار (٢) وتصلّي في مشربة أُم إبراهيم ، أي غرفة أُم إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد كانت هناك مسكن رسول الله صلىاللهعليهوآله ومصلاه. وكذلك ـ في مسجد الفضيخ : وهو قريب من قبا ويسمى أيضاً مسجد ردّ الشمس. وفي ـ مسجد الفتح أيضاً : ويسمى أيضاً بمسجد الأحزاب وقل إذا فرغت من الصلاة في مسجد الفتح : يا صَرِيخَ المَكْرُوبِينَ وَيامُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَ وَيامُغِيثَ المَهْمُومِينَ إكْشِفْ عَنِّي ضُرِّي وَهَمِّي وَكَرْبِي كَما كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآله هَمَّهُ وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَاكْفِنِي ماأَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَالآخِرةِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وتصلي ما استطعت في دار الإمام زين العابدين ودار الإمام جعفر الصادق عليهالسلام. وفي مسجد سلمان. ومسجد أمير المؤمنين عليهالسلام : المحاذي قبر حمزة. ومسجد المباهلة. وتدعو بما تشاء إن شاء الله تعالى (٣).
_________________
١ ـ المزار الكبير : ٩٧ ، مصباح الزائر : ٦٢.
٢ ـ البحار ١٠٠ / ٢٢٢ عن المزار الكبير : ٩٨.
٣ ـ البحار ١٠٠ / ٢٢٤ عن المزار الكبير : ١٠١ ، مصباح الزائر : ٦٤.