مُشْرِكُونَ وَمَنْ رَدَّ عَلَيْهِمْ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الجَّحِيمِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ حارَبَهُمْ لَنا أَعْداءٌ وَنَحْنُ مِنْهُمْ بُراءُ وَأَنَّهُمْ حِزْبُ الشَّيْطانِ ، وَعَلى مَنْ قَتَلَهُمْ لَعْنَةُ الله وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَمَنْ شَرِكَ فِيهِمْ وَمَنْ سَرَّهُ قَتْلَهُم ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَعْدَ الصَّلاةِ وَالتَّسْلِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ ، وَلاتَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ زِيارَتِهِ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْنِي مَعَ هؤُلاءِ المُسَمَّينَ الأئِمَّةِ ، اللّهُمَّ وَذَلِّلْ قُلُوبَنا لَهُمْ بِالطَّاعَةِ وَالمُناصَحَةِ وَالمَحَبَّةِ وَحُسْنِ المُؤَازَرَهِ وَالتَّسْلِيمِ (١).
المقصد الثاني :
في زيارات الأمير المؤمنين عليهالسلام
وهي عديدة : أولاها زيارة يوم الغدير : وقد روي عن الرضا عليهالسلام أنّه قال لابن أبي نصر : يا بن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليهالسلام فإن الله تعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستّين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة الفطر. الخبر (٢). واعلم أنهم قد خصّوا هذا اليوم الشريف بعدة زيارات :
الأولى : زيارة أمين الله ، وقد جعلناها الثانية من الزيارات (المطلقة) وهي قد سلفت ص ٤٤٤.
الثانية : زيارة مروية بأسناد معتبرة عن الإمام علي بن محمد النقي عليهالسلام قد زار عليهالسلام الأمير عليهالسلام يوم الغدير في السنة التي أشخصه المعتصم وصفتها كما يلي : إذا أردت ذلك فقف على باب القبّة المنوّرة واستأذن ، وقال الشيخ الشهيد تغتسل وتلبس أنظف ثيابك وتستأذن وتقول : (اللّهُمَّ إِنِّي وَقَفْتُ عَلى بابٍ) (٣) ... وهذا هو الاستئذان الأول الذي أثبتناه في الباب الأول. ثم ادخل مقدماً رجلك اليمنى على اليسرى وامش حتى تقف على الضريح واستقبله واجعل القبلة بين كتفيك وقل :
_________________
١ ـ تهذيب الاحكام ٦ / ٣٠ باب ٩ مع مغايرة قليلة في بعض الالفاظ.
٢ ـ مصباح الزائر : ١٥٣ ، فصل ٧.
٣ ـ المزار للشهيد : ١٠٨ ، البحار ١٠٠ / ٣٥٩ عن المفيد.