فيه تعدل حجة مقبولة وتعدل ألف صلاة تصلى في غيره (١).
وفي الروايات أنه موضع قد صلى فيه الأنبياء وسيصلي فيه القائم المهدي صلوات الله عليه (٢).
وفي الحديث أنّه قد صلى فيه ألف نبي وألف وصي نبي (٣).
ويستفاد من بعض الروايات فضل مسجد الكوفة على المسجد الأقصى في بيت المقدس (٤).
وروى ابن قولويه عن الباقر عليهالسلام قال : لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لأعدّوا له الزاد والراحلة من مكان بعيد (٥). وقال عليهالسلام : الصلاة المكتوبة فيه تعدل حجّة مقبولة ، والنافلة تعدل عمرة مقبولة (٦). وعلى رواية أخرى : الفريضة والنافلة فيه تعدل حجة وعمرة مع رسول الله صلىاللهعليهوآله (٧).
وروى الكليني وغيره عن المشايخ العظام عن هارون بن خارجه قال قال أبو عبد الله (صَلَوات الله عَلَيهِ) كم بينك وبين مسجد الكوفة يكون ميلاً؟ قلت : لا. قال : افتصلِّي فيه الصلاة كلها؟ قلت : لا. قال : أما لو كنت حاضراً بحضرته لرجوت أن لاتفوتني فيه الصلاة. أو تدري ما فضل ذلك الموضع؟ مامن نبي ولا عبد صالح إِلاّ وقد صلّى في مسجد الكوفة حتى إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أُسري به إلى السماء قال له جبرائيل : أتدري أين أنت يا محمد ، أنت السّاعة مقابل مسجد كوفان. قال : فاستأذن ربّي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين. فنزل فصلّى فيه. وإن ميمنته لروضة من رياض الجنة ، وإن وسطه لروضة من رياض الجنة ، وإن مؤخَّره لروضة من رياض الجنة ، والصلاة فيه فريضة تعدل بألف صلاة ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة ، وإن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة. ولو علم الناس ما فيه لاتوه ولو حبواً (٨). وفي رواية أخرى أن الصلاة المكتوبة فيه تعدل حجّة والنافلة تعدل عمرة (٩) وقد ألمحنا في ذيل الزيارة السابعة للأمير عليهالسلام إلى فضل هذا المسجد الشريف. ويستفاد من بعض الروايات ان ميمنة هذا المسجد أفضل من ميسرته (١٠).
_________________
١ ـ كامل الزيارات : ٧٢ و ٧٣ ح ٥ و ٧ مع اختلاف لفظي.
٢ ـ البحار ١٠٠ / ٣٩٠ ذيل ح ١٤ عن امالي الصدوق : م ٤٠ ، ح ٨.
٣ ـ المزار الكبير : ١٢٣ ح ٢ من باب ٤.
٤ ـ البحار ١٠٠ / ٣٩٤ ذيل ح ٢٨.
٥ ـ كامل الزيارات : ٧١ ح ٣ من باب ٨.
٦ ـ كامل الزيارات : ٧١ ح ٤ من باب ٨.
٧ ـ المزار الكبير : ١٢٣ ذيل ج ٢ من باب ٤.
٨ ـ الكافي ٣ / ٤٩٠.
٩ ـ كامل الزيارات : ٧١ ح ٣ من باب ٨ عن الباقر عليهالسلام.
١٠ ـ انظر البحار ١٠٠ / ٤٠٤ ح ٥٩.